أثارت المرشحة الرئاسية الأمريكية عن حزب "الخضر"، جيل ستاين، جدلاً واسعاً حول موقفها من السياسات الخارجية للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مؤكدة أن سياسات هاريس فيما يخص النزاع في قطاع غزة قد كلفتها جزءاً كبيراً من الأصوات، وخاصة من الناخبين المسلمين. وجاءت تصريحات ستاين، المعروفة بتوجهاتها المؤيدة للفلسطينيين، في مقابلة مع وكالة "الشرق"، حيث أوضحت أن سياسات هاريس "غير المقنعة" تجاه غزة تدعم الإبادة الجماعية، مما أثار غضب الناخبين المؤيدين للقضية الفلسطينية.
وفي حديثها، أكدت ستاين على أن الناخبين المسلمين في ولاية ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة رئيسية، بدأوا يفقدون الثقة في هاريس. واعتبرت أن دعم هاريس للصهاينة يُعد مشكلة عميقة قد تؤثر على نتائج الانتخابات إذا لم تغيّر من مسار سياساتها الحالية. وأضافت أن هناك تزايداً في الاستياء من هذه السياسات، خاصة وأن المجتمع المسلم في ميشيغان يعتبر كتلة تصويتية مؤثرة، وله دور حاسم في الانتخابات الأمريكية.
جيل ستاين تتحدث عن موقفها من القضية الفلسطينية
في ردها على سؤال حول موقفها من القضية الفلسطينية، أكدت جيل ستاين، وهي يهودية، أنها تمتلك مواقف مختلفة عما يوصف بـ "المجتمع الصهيوني". وأوضحت أنها ليست ضد اليهود ككل، بل ضد الصهاينة الذين يدعمون سياسات تتسبب في الإبادة الجماعية في فلسطين. وقالت: "أنا لا أهاجم اليهود، بل الصهاينة الذين لديهم مشكلة مع آرائي". وأضافت أن هناك العديد من اليهود، مثلها، الذين يشاركونها الرأي ويشعرون بالغضب تجاه ما يحدث في فلسطين.
كما أشارت إلى أنها نشأت في مجتمع تصالح مع ماضيه كضحايا للإبادة، ولهذا السبب هي ملتزمة بعدم ارتكاب أي إبادة جماعية ضد أحد، مؤكدة أنها ناشطة ضد أي شكل من أشكال الإبادة الجماعية، بما في ذلك ما يحصل في فلسطين. وقالت: "بعدما عانى مجتمعنا كيهود من الإبادة، من واجبنا الأخلاقي الوقوف ضد أي إبادة جماعية".
القضية ليست دينية بل سياسية
وفي إطار حديثها عن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أكدت ستاين أن القضية ليست نزاعاً دينياً، بل هي قضية سياسية متعلقة بالصهيونية، التي وصفتها بأنها وراء سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في فلسطين، مشيرة إلى أن هذا التوجه لم يستهدف المسلمين فحسب، بل شمل المسيحيين وحتى بعض اليهود في الشرق الأوسط. وقالت: "عندما وصل الصهاينة إلى فلسطين، قاموا بعمليات تطهير عرقي بحق السكان الأصليين. المشكلة ليست دينية، بل هي مشكلة متعلقة بالصهيونية كأيدولوجيا".
فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
في صباح يوم الأربعاء، أعلنت عدد من المصادر الإخبارية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، متفوقًا على منافسته الديمقراطية. ووفقاً لتقارير شبكة "فوكس نيوز" وصحيفة "أمريكان هيل"، حصل ترامب على 277 صوتاً انتخابياً، متجاوزاً بذلك العدد المطلوب من الأصوات للفوز، وهو 270 صوتاً.
وتشير النتائج إلى أن ترامب قد نجح في حصد الأصوات في الولايات الرئيسية، وقد ألقى خطاب فوزه من ولاية فلوريدا. وتأتي هذه النتائج وسط توقعات بأن المنافسة ستكون صعبة وطويلة، ولكن ترامب تمكن من الفوز بأغلبية الأصوات الانتخابية.