حذرت شركة الأدوية الدنماركية "نوفو نورديسك" من مخاطر انتشار نسخ مقلدة من أدوية "ويغوفي" و**"أوزمبيك"**، التي تستخدم بشكل واسع في علاج السمنة والسكري. وأعلنت الشركة عن تلقيها تقارير مثيرة للقلق تتعلق بوفاة 10 أشخاص ودخول 100 آخرين إلى المستشفى، بعدما تناولوا نسخًا مقلدة من هذه الأدوية.
دور الصيدليات المركبة في تصنيع الأدوية البديلة
تسمح اللوائح الأمريكية للصيدليات المركبة بإنتاج نسخ مشابهة من الأدوية ذات العلامات التجارية في حالات نقص الأدوية، حيث يتم تحضير هذه الأدوية عبر تعديل مكوناتها بشكل خاص لتلبية الطلب. وقد استغلت بعض الصيدليات هذا الإطار لإنتاج نسخ من "ويغوفي" و**"أوزمبيك"** مع تزايد الطلب على هذه الأدوية، مما أدى إلى انتشار النسخ غير الرسمية.
نقص الأدوية يدفع لانتشار النسخ المقلدة
شهدت الأسواق مؤخرًا نقصًا في إمدادات "ويغوفي" و**"أوزمبيك"**، مما دفع بعض الصيدليات المركبة إلى إنتاج نسخ مشابهة، إلا أن هذا أدى إلى ظهور مشاكل تتعلق بالسلامة، مع تسجيل حالات وفاة وحوادث صحية خطيرة. وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة "نوفو نورديسك"، لارس فرويرغارد يورغنسن، عن قلقه من انتشار النسخ المقلدة، مشيرًا إلى أنه أمر محير في ظل الرقابة الصارمة على إنتاج الأدوية الأصلية.
طلب من "نوفو نورديسك" لتقييد الإنتاج غير الرسمي
قدمت "نوفو نورديسك" طلبًا إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمنع الصيدليات المركبة من تصنيع نسخ مقلدة من "ويغوفي" و**"أوزمبيك"**، مؤكدة أن هذه الأدوية تتطلب تقنيات إنتاج معقدة لا يمكن للصيدليات المركبة تحقيقها بأمان. وقالت الشركة إنها تتابع عن كثب المنتجات المركبة المتاحة في السوق، وقد رصدت العديد من المخاطر الصحية المرتبطة بها.
التحذير من قنوات البيع غير الرسمية
أوضحت "نوفو نورديسك" أن النسخ المقلدة تُباع عبر قنوات غير رسمية على الإنترنت، مما يزيد من مخاطر تعرض المستخدمين لأدوية غير معتمدة قد تكون غير آمنة. وأشارت إلى أن الأدوية الرسمية تنتج وتباع فقط عبر القنوات الرسمية، لضمان جودة المنتجات وسلامة المرضى.
تحقيقات سلامة مكثفة
في إفادة حديثة، أكد كارستن مونك كنودسن، الرئيس المالي لشركة "نوفو نورديسك"، أن الشركة تجري تحقيقات شاملة في تقارير الحالات الصحية المرتبطة باستخدام الأدوية المركبة. وبينما لم تصرح الشركة عن تفاصيل دقيقة حول العلاقة بين هذه النسخ المقلدة والحالات الصحية المسجلة، إلا أنها أكدت وجود مخاوف جدية تستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية.