اندلع حريق غابات هائل في حي "College Area" بمدينة سان دييغو، مما أجبر السلطات على تنفيذ عمليات إجلاء واسعة للسكان لحمايتهم من الخطر المحدق. أفادت التقارير أن الحريق بدأ قبيل الساعة الثانية ظهرًا يوم الخميس وانتشر بسرعة ليغطي أكثر من 40 فدانًا بحلول الساعة 3:45 مساءً بالتوقيت المحلي.
وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن أي إصابات أو وفيات حتى اللحظة، فقد أدى الحريق إلى تدمير عدة منازل وألحق أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية المحلية. وتواصل فرق الإطفاء من مختلف الوكالات العمل لاحتواء النيران، حيث تشير السلطات إلى أن السيطرة على الحريق لا تزال في مراحلها الأولى.
إجلاء واسع ومخاوف من الأضرار
أمرت السلطات بإجلاء العديد من الأحياء المحيطة وأغلقت بعض المدارس القريبة كإجراء احترازي. ومع توسع نطاق الحريق، استجابت فرق الإطفاء باستخدام مروحيات لإلقاء الماء ومواد مثبطة للنيران من الجو، في محاولة لاحتواء ألسنة اللهب المشتعلة.
وأوضحت المتحدثة باسم إدارة إطفاء سان دييغو، Monica Munoz، أن الحريق اندلع في منطقة مليئة بأشجار النخيل القديمة والجافة، والتي ساهمت في سرعة انتشار النيران عبر الطريق، ما تسبب في انتقال الحريق إلى مناطق سكنية أخرى. وأضافت أن الظروف الجافة والرياح القوية أدت إلى تعقيد جهود السيطرة.
استجابة الطوارئ وجهود الإطفاء
شاركت فرق الإطفاء من عدة مقاطعات مجاورة، بالإضافة إلى فرق إنقاذ وإخلاء قامت بمساعدة السكان في المغادرة بأمان. كما تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة المتضررة لمنع أي حوادث إضافية ولتمكين فرق الطوارئ من أداء مهامها بفعالية.
ورصدت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مخيفة للسماء فوق سان دييغو، وقد امتلأت بالدخان الكثيف، بينما كانت ألسنة اللهب تلتهم الأشجار والمباني.
التحقيقات الأولية وتقييم الأضرار
حتى الآن، لم تكشف السلطات عن سبب اندلاع الحريق، لكن التقارير الأولية تشير إلى أن الظروف الجوية الحارة والجافة ربما تكون قد ساعدت في تسريع انتشاره. لا يزال مدى الأضرار النهائية غير معروف، لكن السكان يواجهون دمارًا هائلًا قد يستغرق أسابيع أو أشهر للتعافي منه.
تواصل السلطات مراقبة الوضع عن كثب، وتحث السكان على البقاء بعيدين عن المناطق المتضررة والامتثال لتعليمات السلامة.