في حادثة صادمة شهدتها مدينة لورينبيرغ بولاية كارولينا الشمالية، تحول مطعم "وافِل هاوس" إلى مسرح لجريمة قتل راح ضحيتها موظف مراهق. الحادث وقع حوالي الساعة 12:42 صباح يوم الجمعة، حينما دخل زبون غاضب إلى المطعم وقدم طلبه. ومع مرور الوقت وتأخير تحضير الوجبة، بدأت حالة من الغضب الشديد تتملك الزبون، مما دفعه إلى توجيه الشتائم والتهديدات إلى الموظفين.
تأخير الطلب يتحول إلى مأساة
وفقاً لما أفادت به شرطة مدينة لورينبيرغ، فإن الشاب بورلي داوسون لوكلير، البالغ من العمر 18 عامًا، كان يؤدي عمله في تحضير الطلبات عندما أطلق الزبون رصاصتين باتجاه المطعم بعد استلام وجبته. أصابت إحدى الرصاصتين لوكلير، الذي نُقل على الفور إلى المستشفى حيث تم الإعلان عن وفاته لاحقًا متأثرًا بجراحه.
المشتبه به لا يزال طليقًا
على الرغم من سرعة الاستجابة من قبل الشرطة والوصول إلى مكان الحادث، إلا أن المشتبه به تمكن من الفرار قبل القبض عليه. وشوهد آخر مرة وهو يرتدي سترة بغطاء رأس أزرق داكن، وبنطال جينز، وحذاء أبيض. الشرطة حثت جميع المواطنين على الإبلاغ فورًا في حال رصد المشتبه به، وأكدت أنها تبذل كل الجهود الممكنة للقبض عليه في أقرب وقت.
تصاعد الجرائم العنيفة داخل المطاعم
الحادثة أثارت موجة من الغضب والحزن بين سكان مدينة لورينبيرغ والمجتمع المحلي، وأعادت إلى الواجهة النقاشات حول تصاعد العنف داخل الأماكن العامة مثل المطاعم. العديد من المحللين الاجتماعيين أعربوا عن قلقهم من تزايد حالات الجرائم العنيفة في مثل هذه البيئات، حيث من المفترض أن يشعر الناس بالأمان أثناء تناول طعامهم.
التحقيقات مستمرة
السلطات المحلية تواصل التحقيق في ملابسات الحادث وجمع الشهادات والأدلة. وفي تصريح صحفي، أكدت شرطة لورينبيرغ أن كاميرات المراقبة في المنطقة قد التقطت بعض اللقطات للمشتبه به أثناء مغادرته المطعم، مما قد يساعد في التعرف عليه قريبًا.
المطعم يستجيب للحادثة
من جانب آخر، أصدرت إدارة "وافِل هاوس" بيانًا رسميًا أعربت فيه عن حزنها العميق لفقدان أحد موظفيها في هذه الحادثة المأساوية. وجاء في البيان: "نشعر بالحزن البالغ على فقدان زميلنا الشاب بورلي لوكلير، ونعمل عن كثب مع السلطات المحلية لتقديم أي مساعدة قد تساهم في القبض على المشتبه به وتقديمه للعدالة."
مطالبات بتعزيز الأمان داخل الأماكن العامة
في ظل تصاعد مثل هذه الحوادث، طالب العديد من المواطنين بضرورة تعزيز التدابير الأمنية داخل المطاعم والمقاهي، سواء من خلال وجود أفراد أمن أو تركيب أنظمة مراقبة أكثر تطورًا. يأتي ذلك في إطار السعي للحد من الجرائم العنيفة وضمان سلامة الزبائن والموظفين على حد سواء.