في تصعيد جديد للعلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، قامت واشنطن بطرد القنصل العام الصيني في نيويورك، هوانغ بينغ، بعد اتهام مسؤولة سابقة في ولاية نيويورك، ليندا صن، بالعمل كعميلة غير معلنة لصالح الحكومة الصينية. وتأتي هذه الخطوة بعد تحقيقات مكثفة أجرتها السلطات الأمريكية، التي أكدت تورط صن في الترويج لأجندة بكين بشكل سري من خلال استخدام مناصبها الحكومية في ولاية نيويورك.
وقالت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوكول، في تصريح لشبكة إعلامية، إنها أعربت عن رغبتها في طرد القنصل العام الصيني بسبب سلوك الحكومة الصينية والعمل المشبوه مع ليندا صن. وأشارت إلى أن "هوانغ بينغ لم يعد موجودًا في البعثة الصينية الدبلوماسية في نيويورك". وعندما سُئلت عن تورط القنصل العام، أكدت هوكول أن هذا السلوك غير مقبول وأن الحكومة الأمريكية لا تتسامح مع أي تدخلات من هذا النوع.
من جانب آخر، أصدرت السلطات الأمريكية اتهامات رسمية يوم الثلاثاء الماضي بحق ليندا صن، التي عملت كمساعدة سابقة لحاكمين في ولاية نيويورك، حيث اتهمتها بالعمل لصالح الحكومة الصينية بشكل غير قانوني. ووفقًا للائحة الاتهام، استغلت صن مناصبها للترويج لأهداف بكين مقابل تلقيها فوائد مالية ضخمة، شملت مساعدات لأنشطة تجارية لزوجها كريس هو في الصين، مما مكّن الزوجين من شراء ممتلكات فاخرة، من ضمنها عقارات في لونغ آيلاند وشقة في هاواي بقيمة 1.9 مليون دولار.
وأضاف المدعون أن صن تلقت أيضًا هدايا من مسؤولين صينيين، شملت تذاكر لعروض فنية وأطعمة فاخرة، مما يؤكد عمق العلاقة بينها وبين الحكومة الصينية. ويشير الخبراء إلى أن هذا الكشف يمثل جزءًا من جهود الحكومة الأمريكية لكشف وإحباط الأنشطة التجسسية والتأثيرات الأجنبية التي تهدد الأمن القومي الأمريكي.