في تطور جديد ومقلق ضمن سلسلة من حوادث العنف ضد سائقي سيارات الأجرة، تعرض سائق أوبر يبلغ من العمر 42 عاماً لهجوم وحشي من قبل راكب مختل عقلياً أثناء قيامه برحلة اعتيادية في حي الجانب الشرقي العلوي في مدينة نيويورك. الواقعة جرت في شارع إيست 62 بالقرب من York Avenue حوالي الساعة 10:30 مساءً يوم الأحد.
وفقاً لتصريحات الشرطة، فقد بدأ الهجوم عندما أصبح الراكب "غاضباً" بشكل مفاجئ وغير مبرر، مما دفعه إلى ضرب السائق بجسم معدني، مسبباً له جروحاً خطيرة في الوجه. وأضافت الشرطة أن المهاجم لم يكتف بذلك، بل حاول خنق السائق بوضع يديه حول عنقه، قبل أن يفر من السيارة ويختفي عن الأنظار.
وقد أسفر الهجوم الوحشي عن إصابة السائق بجروح عميقة في وجهه، إضافة إلى تورم ونزيف وآلام شديدة. تم نقل السائق إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث تم تأكيد تعرضه لإصابات تحتاج إلى متابعة طبية مستمرة.
وعلى الرغم من الجهود المستمرة للشرطة في تعقب الجاني، إلا أنه لم يتم حتى الآن إلقاء القبض عليه. فيما قال شهود عيان إنهم شاهدوا الراكب وهو يغادر السيارة بسرعة دون أن يتوجه إلى وجهة محددة.
من جانبها، عبرت شركة أوبر عن صدمتها واستنكارها للحادثة في بيان رسمي، قائلة: "هذا الهجوم الخبيث مزعج للغاية، نحن لا نؤيد العنف من أي نوع، وقد قمنا بحظر الراكب من منصة أوبر فور الإبلاغ عن أفعاله لنا. نتطلع إلى مساعدة الشرطة في تحقيقاتها بأي طريقة نستطيع".
الشرطة المحلية ناشدت أي شخص لديه معلومات حول الحادث أن يتقدم للإدلاء بشهادته، في محاولة لتسريع القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.
هذا وتثير الحادثة تساؤلات كبيرة حول سلامة السائقين العاملين في شركات النقل الخاصة مثل أوبر، خاصة في ظل تزايد حالات العنف التي يتعرضون لها أثناء أداء عملهم. يتوقع أن تؤدي هذه الواقعة إلى إعادة النظر في إجراءات الأمان المطبقة من قبل شركات النقل، لضمان حماية السائقين من مثل هذه التهديدات.