أمريكا .. عدوى بكتيرية قاتلة تهدد حياة خمسة أشخاص بعد تعرضهم لقطرات مائية ملوثة

أفادت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في ولاية نيو هامبشاير الأمريكية بأن خمسة أشخاص أصيبوا بعدوى بكتيرية قاتلة محتملة تعرف باسم مرض الفيالقة، وذلك بعد تعرضهم لقطرات ماء من برج تبريد ملوث. هذه العدوى، التي تنتج عن بكتيريا الليجيونيلا، تُعد من أكثر الأمراض خطورة، خاصةً على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

تحذير من خطر العدوى في المنطقة المحيطة ببرج التبريد
حذر مسؤولو الصحة في نيو هامبشاير جميع السكان، خصوصاً كبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، من ضرورة "تقييم مخاطر صحتهم" قبل الدخول إلى دائرة نصف ميل من برج التبريد الملوث الذي يقع خلف منتجع RiverWalk. ونصحوا السكان الذين يعيشون في المنطقة بمراقبة أعراضهم الصحية عن كثب.

صرح الدكتور بنيامين تشان، عالم الأوبئة في ولاية نيو هامبشاير، في بيان: "يجب على أي شخص زار المنطقة القريبة من برج التبريد الملوث مراقبة نفسه بعناية بحثاً عن الأعراض". وأضاف: "يجب على الأشخاص الذين يصابون بالحمى أو أعراض أخرى مشابهة للالتهاب الرئوي في غضون 14 يوماً بعد قضاء الوقت في هذه المنطقة، التحدث فوراً إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم حول إجراء اختبار عدوى الليجيونيلا".

مخاطر بكتيريا الليجيونيلا وكيفية انتشارها
تُعد بكتيريا الليجيونيلا مصدر القلق الأساسي في هذه الحالة، حيث يمكن أن تنتشر من خلال أنظمة المياه مثل أبراج التبريد والنوافير، وكذلك من خلال التركيبات المنزلية مثل رؤوس الدش، وصنابير الحوض، وأحواض المياه الساخنة وخزانات المياه الساخنة. وبما أن هذه البكتيريا تحدث بشكل طبيعي في بيئات المياه العذبة، فإن الكميات الصغيرة منها عادةً لا تسبب مشاكل صحية. ولكن، إذا كانت المياه دافئة أو راكدة أو محصورة في وعاء ذي أسطح لزجة، يمكن أن تتكاثر البكتيريا وتبدأ في التسبب في مشاكل خطيرة.

بمجرد نمو البكتيريا داخل أنظمة المياه، تنتشر غالباً من خلال قطرات الماء الصغيرة التي تتكون على شكل ضباب، والتي تكون صغيرة بما يكفي لاستنشاقها. وعلى الرغم من أن غالبية الأشخاص الأصحاء المعرضين لهذه البكتيريا قد لا يمرضون، إلا أن هناك نوعين من أمراض الرئة التي يمكن أن تسببها هذه البكتيريا:

حمى بونتياك: وهي عدوى تنفسية خفيفة تبدأ بعد بضع ساعات من التعرض وتختفي من تلقاء نفسها.
داء الفيالقة: وهو شكل حاد ومميت من الالتهاب الرئوي يمكن أن يؤدي إلى فشل في وظائف الرئة.
الأعراض والفئات الأكثر عرضة للخطر
أكدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في نيو هامبشاير في بيان أن بكتيريا الليجيونيلا يمكن أن تسبب التهاباً رئوياً أكثر خطورة يُعرف بداء الفيالقة، والذي يمكن أن يكون مميتاً إذا لم يتم علاجه. وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض أن حوالي واحد من كل عشرة مرضى بداء الفيالقة يموتون نتيجة مضاعفات المرض.

لا تظهر أعراض مرض الفيالقة فوراً، حيث تستغرق عادةً من يومين إلى 14 يوماً بعد التعرض لمصدر الماء الملوث حتى تبدأ في الظهور. وتشمل الأعراض الشائعة السعال، الحمى، الصداع، آلام العضلات، ضيق التنفس، وفي بعض الحالات، قد يعاني المرضى من الغثيان والإسهال.

وتعد الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه العدوى الشديدة هي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، المدخنون الحاليون أو السابقون، وكذلك الأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة مثل السرطان، أمراض الرئة المزمنة، السكري، الفشل الكلوي، فشل الكبد، أو ضعف جهاز المناعة.




إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

كيف تصف تجربتك في التكيف مع الحياة والثقافة الأمريكية؟