تحطم رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 191 .. كيف تنبأ رجل بهذه الكارثة؟

تعد حادثة تحطم رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 191 واحدة من أكثر كوارث الطيران غموضًا وإثارة للرعب في تاريخ الولايات المتحدة. حيث توفي 271 راكبًا وأفراد الطاقم بالإضافة إلى شخصين على الأرض في 25 مايو 1979، حين تحطمت الطائرة بعد إقلاعها من مطار O’Hare الدولي في شيكاغو. الغموض المحيط بهذه الكارثة يبرز في رؤية تنبؤية وقعت قبل أيام قليلة من الحادث.

الرؤية التنبؤية التي حذرت من الكارثة
قبل عشرة أيام من الحادث، بدأ David Booth يحلم بنفس الكابوس المروع كل ليلة. وفقًا لما قاله في مقابلة مع قناة "Our Paranormal World" على يوتيوب، فقد رأى طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية تقلع وتتحطم على الأرض. كان الكابوس يتكرر بنفس التفاصيل: يوم مشمس، مطار كبير، طائرة ترتفع ثم تنقلب قبل أن تتحطم وتنفجر.

محاولة التحذير دون جدوى
شعر David بأن رؤيته ليست مجرد حلم عابر، بل رؤية تنبؤية، فاتصل بإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لتحذيرهم. على الرغم من أنه كان يتوقع أن يتم تجاهله، إلا أن Jack Barker، مدير الشؤون العامة في FAA، استمع إليه باهتمام. أوضح Barker أن David بدا عاقلاً وموثوقًا، ولكنه أضاف أن التفاصيل التي قدمها David لم تكن كافية لاتخاذ أي إجراء، حيث لم يتمكن David من تحديد رقم الرحلة أو الموقع بدقة.

التحقق المأساوي من الرؤية
في صباح يوم 25 مايو 1979، تلقى David مكالمة هاتفية أثناء وجوده في العمل، ليُبلغه المتصل بأن طائرة الخطوط الجوية الأمريكية DC-10 قد تحطمت بعد إقلاعها بقليل. كانت الطائرة متجهة إلى لوس أنجلوس، وقد انفصل محركها الأيسر، مما أدى إلى تحطمها على بعد أقل من ميل من نهاية المدرج. كشف التحقيق أن السبب وراء الحادث كان إجراءات صيانة غير صحيحة اتبعتها الخطوط الجوية الأمريكية.

تفاصيل التحقيق في الحادث
أشار التحقيق إلى أن السبب الرئيسي لتحطم الطائرة كان بسبب فصل محركها الأيسر نتيجة خطأ في إجراءات الصيانة. خلال عملية الصيانة، تم استخدام تقنيات غير سليمة لإزالة المحرك، مما أدى إلى إلحاق ضرر بالغ بتركيبة الجناح التي تحمل المحرك. عند الإقلاع، فشل التركيب في تحمل الضغط الناتج عن حركة الطائرة، مما أدى إلى انفصال المحرك وأثر ذلك بشكل كبير على أداء الطائرة.

الانعكاسات النفسية والتداعيات
بعد الحادث، شعر David بأنه لم يكن هناك شيء آخر يمكنه فعله لمنع الكارثة، وظل يعاني من تأثيرات نفسية عميقة نتيجة لتلك الرؤية وعدم القدرة على إيقاف الكارثة. ما حدث أظهر بوضوح دقة رؤيته، وكيف كانت تفاصيلها متطابقة بشكل مذهل مع الواقع.

رقم الرحلة المشؤوم
حادثة تحطم رحلة 191 أثارت الانتباه إلى الرقم 191 باعتباره رقمًا مشؤومًا للرحلات الجوية. فمنذ عام 1963، تعرضت ست رحلات تحمل هذا الرقم لحوادث تحطم مميتة، مما أثار الشكوك والتكهنات حول وجود لعنة مرتبطة بهذا الرقم.

التدابير الوقائية والتغييرات في معايير السلامة
أدى هذا الحادث إلى مراجعة شاملة لمعايير الصيانة والإجراءات المتبعة في مجال الطيران. تم تحسين عمليات الفحص الدوري وتدريب الفنيين، بهدف ضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء الفادحة. كما تم تعزيز الوعي بأهمية دقة إجراءات الصيانة والالتزام الصارم بالمعايير الدولية للسلامة.




إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

كيف تصف تجربتك في التكيف مع الحياة والثقافة الأمريكية؟