أعلنت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، عن اختيارها لحاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، كنائب لها في الانتخابات الرئاسية المقررة لعام 2024. يُعد اختيار والز خطوة استراتيجية تهدف إلى جذب الناخبين البيض في المناطق الريفية، والذين مالوا في السنوات الأخيرة للتصويت لصالح المرشح الجمهوري السابق، دونالد ترامب.
تيم والز: خبرة وجاذبية في المشهد السياسي
تيم والز، البالغ من العمر 60 عامًا، يحظى بشعبية واسعة كحاكم ولاية ديمقراطية قوية، وقد أثبت أنه يتمتع بجاذبية لدى الناخبين البيض في المناطق الريفية. وعبّر والز عن فخره بهذا الاختيار عبر حسابه على منصة "X"، قائلاً: "إنه لشرف عظيم لي أن أنضم إلى كامالا هاريس في هذه الحملة، أنا ملتزم تمامًا". من المقرر أن تبدأ هاريس ووالز جولة انتخابية في الولايات المتأرجحة، حيث ستكون المحطة الأولى في فيلادلفيا مساء الثلاثاء.
استراتيجية هاريس لجذب الناخبين المعتدلين
أوضح الخبير الاستراتيجي الديمقراطي في بنسلفانيا، مصطفى راشد، أن هاريس تحتاج إلى البقاء على اتصال بالناخبين الذكور البيض من الطبقة العاملة والمعتدلين، وهو ما سيكون له أهمية كبيرة لتحقيق النجاح في الانتخابات الرئاسية. أشار راشد إلى أن والز يتمتع بنسب موافقة مرتفعة حتى بين الجمهوريين، مشيدًا بذكائه وخبرته الطويلة وعلاقاته الجيدة.
مكانة مينيسوتا وأهمية المنطقة في الانتخابات
تُعتبر ولاية مينيسوتا ديمقراطية بشكل موثوق، لكن قربها من ولايتي ويسكونسن وميشيغان يجعلها ذات أهمية حاسمة في السباق الانتخابي. ورغم أن والز لم يكن في البداية من بين المرشحين البارزين لمنصب نائب الرئيس، إلا أنه أثبت قدرته على التأثير من خلال رسائله الانتخابية، حيث وصف ترامب والجمهوريين بأنهم "مجرد غرباء" في مقابلة الشهر الماضي، وهي الرسالة التي استغلها الديمقراطيون بشكل مكثف منذ ذلك الحين.
الخبرة المهنية والسياسية لتيم والز
ولد تيم والز في بلدة ويست بوينت الصغيرة في نبراسكا، وبدأ مسيرته المهنية كمدرس للتربية الاجتماعية ومدرب لكرة القدم، وعضو في النقابة في مدرسة مانكاتو ويست الثانوية في مينيسوتا قبل أن يدخل عالم السياسة. خدم والز في الحرس الوطني الأمريكي لمدة 24 عامًا، وتمكن من تحويل مقعد جمهوري في ريف مينيسوتا إلى مقعد ديمقراطي في عام 2006، ليصبح ممثلًا للولاية. عُرف والز كمعتدل ديمقراطي يدعم حقوق حمل الأسلحة، وانتُخب لعضوية الكونغرس ست مرات قبل أن يترك مجلس النواب للترشح لمنصب حاكم الولاية في عام 2018.
اختيار هاريس الاستراتيجي وتأثيره على الحملة
اختارت هاريس، التي تُعد أول امرأة وأول شخص أسود وجنوب آسيوي يشغل منصب نائب الرئيس، تيم والز بعد دراسة مجموعة من المرشحين النهائيين. ركزت في اختيارها على الرجال البيض الذين لديهم سجل في كسب تأييد الناخبين البيض والمستقلين في المناطق الريفية. هذا الاختيار يعكس استراتيجيتها لجذب شريحة واسعة من الناخبين وتحقيق التوازن في حملتها الانتخابية.