في تطور مثير للقلق، شهدت ولاية كاليفورنيا خامس زلزال في غضون 48 ساعة، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه السلسلة من الهزات الأرضية المتتابعة. ووقع الزلزال الأخير الذي بلغت قوته 3.3 درجة على مقياس ريختر على بعد 32 ميلاً جنوب شرق منطقة كواتشيلا في حوالي الساعة 1:39 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ يوم الأحد.
وتعود جميع الزلازل الخمسة التي تم تسجيلها مؤخراً إلى مدينة سالتون في كاليفورنيا، حيث شهدت هذه المنطقة مجموعة من الهزات الأرضية بقوة تقارب 3.0 درجات، وامتدت آثارها لتصل إلى إل سنترو، أكبر مدينة في وادي إمبريال، والواقعة على بعد 42 ميلاً.
تقع منطقة سالتون في الطرف الجنوبي من صدع سان أندرياس، الذي يُعد من أبرز المخاطر الزلزالية في كاليفورنيا، حيث يشكل تهديدًا مستمرًا نظراً للنشاط الجيولوجي المتزايد فيه. ومن الجدير بالذكر أن جنوب كاليفورنيا يتعرض سنويًا لحوالي 10,000 زلزال، مع توقعات بحدوث زلزال بقوة 6.7 درجة أو أكثر في منطقة لوس أنجلوس خلال الثلاثين عامًا المقبلة، بحسب تقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).
استفاق سكان كاليفورنيا على زلزال بقوة 3.3 درجة ضرب مدينة سالتون، مما أثر على المجتمعات القريبة مثل أوكوتيو ويلز، وواحة ومدينة بورريغو سبرينغز. وقد سُجل زلزال آخر بقوة 2.6 درجة في المنطقة في اليوم السابق، بينما شهد اليوم نفسه في الثاني من أغسطس زلازل بقوة 3.4 و2.6 و2.8 درجات.
ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار مادية أو إصابات بشرية جراء هذه الزلازل، مما يبعث بعض الطمأنينة للسكان والسلطات المحلية التي تراقب الوضع عن كثب.
تأتي هذه الأحداث بعد تقارير سابقة في مايو عن تعرض المنطقة لـ 16 زلزالاً بلغت قوتها ثلاث درجات أو أكثر، ما يعزز من أهمية الاستعداد لمثل هذه الظواهر الطبيعية المتكررة. وتعمل السلطات المختصة على مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة وتقديم التوجيهات اللازمة للسكان لضمان سلامتهم وتفادي المخاطر المحتملة في المستقبل.