على الرغم من أن نيوجيرسي ليست من الولايات المعروفة بنشاطها الزلزالي، إلا أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت وقوع أكثر من 200 هزة أرضية فيها. وقد سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) أحدث هذه الهزات يوم الأربعاء، حيث بلغت قوتها 2.2 درجة على مقياس ريختر، وحدثت حوالي الساعة 1:44 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
زلزال أبريل وتأثيراته
كان مركز الهزة الأخيرة على بعد حوالي سبعة أميال من مركز الزلزال الذي وقع في أبريل/نيسان، والذي بلغت قوته 4.8 درجة. وقد شعر بالزلزال الناس على بعد مئات الأميال، بما في ذلك في مدن رئيسية مثل مدينة نيويورك وبلتيمور، ماريلاند. ومنذ ذلك الزلزال الكبير، تعرضت نيوجيرسي لعدد كبير من الهزات الارتدادية، التي تُعزى إلى إعادة توازن الصخور بعد الزلزال الكبير الذي ضرب المنطقة في الربيع.
التقييم العلمي للهزات
وفقًا لتقييمات جامعة ميشيغان للتكنولوجيا، فإن الناس عادة لا يشعرون بالزلازل التي تبلغ قوتها 2.5 درجة أو أقل. ومع ذلك، يمكن الشعور بالزلازل التي تتراوح قوتها بين 2.5 و5.4 درجة، ولكنها تسبب أضرارًا طفيفة فقط. وبالنسبة للزلازل التي تتراوح قوتها بين 5.5 و6.0 درجات، فقد تتعرض المباني والهياكل لأضرار محتملة.
التداعيات المستقبلية واحتمالية الهزات
أشار المسح الجيولوجي الأمريكي إلى أن الهزات الارتدادية عادة ما تصبح أقل تواترًا مع مرور الوقت. ويُذكر أن آخر زلزال كبير ضرب نيوجيرسي بقوة 5.3 درجة كان في عام 1738، مما يشير إلى ندرة حدوث مثل هذه الزلازل القوية في المنطقة.
تأثيرات الهزات على السكان
على الرغم من عدد الهزات الكبير، لم يشعر جميع سكان نيوجيرسي بالاهتزازات نظرًا لكونها طفيفة. إلا أن هذا النشاط الزلزالي أثار قلق البعض بشأن الاستعداد لمثل هذه الظواهر الطبيعية وكيفية التأقلم معها. يعتبر البعض أن هذا النشاط قد يكون مؤشرًا على تغييرات جيولوجية أعمق تحدث في المنطقة.
الاستعدادات والتدابير المتخذة
تقوم السلطات المحلية في نيوجيرسي بمراقبة النشاط الزلزالي بشكل مستمر لضمان جاهزية البنية التحتية والمباني لأي طارئ محتمل. كما تُجرى حملات توعية للسكان حول كيفية التصرف في حال وقوع زلازل أكبر، وطرق الحماية الشخصية والأسرية.