أعلنت محكمة في ولاية تكساس هذا الأسبوع براءة كيري ماكس كوك بعد 20 عامًا من انتظار تنفيذ عقوبة الإعدام. كان كوك قد أدين مرتين، في عامي 1979 و1994، بتهمة اغتصاب وقتل جارته ليندا جو إدواردز بطريقة وحشية.
إجراءات الاستئناف والتحديات:
استأنف كوك الحكم عدة مرات دون جدوى، وخلال فترة احتجازه، عاش في حالة نفسية صعبة دفعت به للتفكير في الانتحار. في عام 1999، دخل كوك في صفقة إقرار بالذنب مع المحققين، حيث اعترف بالجريمة لتجنب المزيد من الوقت في السجن.
الأدلة والشهادات الكاذبة:
أظهرت محكمة الاستئناف الجنائية في تكساس أن كوك غير مذنب بناء على سوء تفسير الأدلة والشهادات الكاذبة التي قدمها المدعون. وجاء في قرار المحكمة: "توصلنا إلى أن كيري ماكس كوك بريء فعلياً". تم الكشف عن أن الشاهد الذي قدم شهادة زور كان "مشتبه به محتمل"، وأن علاقته بالضحية كانت أطول مما أدلى به في البداية. بالإضافة إلى ذلك، كان الشاهد الرئيسي زميل كوك في الزنزانة، الذي ادعى أن كوك اعترف له بارتكاب الجريمة.
الفحص الجنائي والتقارير الطبية:
شكك الفحص الجنائي في أن مواد الحمض النووي التي تعود لكوك هي نفسها تلك الموجودة على متعلقات الفتاة المقتولة. أظهرت التقارير الطبية أن الأدلة الجنائية التي استندت إليها الاتهامات لم تكن دقيقة وأنها أسيء تفسيرها، مما أدى إلى براءة كوك.
تأثير القضية على النظام القضائي:
تعد قضية كوك واحدة من أبرز الأمثلة على التحديات التي تواجه النظام القضائي في الولايات المتحدة، حيث تم تبرئة 199 شخصاً بعد صدور أحكام بالإعدام بحقهم منذ عام 1973. تسلط هذه القضية الضوء على أهمية العدالة والدقة في التحقيقات الجنائية والشهادات المقدمة في المحاكم.