يشهد السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024 منافسة بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث يبلغ بايدن من العمر 81 عامًا، فيما بلغ ترامب 78 عامًا في يونيو 2024. يتساءل العديد من الناخبين والمراقبين عن مدى قدرة هذين المرشحين المتقدمين في السن على تحمل ضغوط الحملة الانتخابية وإدارة شؤون البلاد في حال فوزهما.
سابقة تاريخية: وفاة غريلي في 1872
يعود القلق حول قدرة المرشحين المتقدمين في السن على استكمال السباق إلى حادثة تاريخية وقعت في نوفمبر 1872. حينما توفي المرشح الديمقراطي هوراس غريلي بعد يوم الانتخابات وقبل الإدلاء بأصوات المجمع الانتخابي، ما أدى إلى تقسيم أصواته بين مرشحين آخرين وعدم احتساب الأصوات الثلاثة التي تم الإدلاء بها لصالحه.
التعديلات الدستورية وتداعياتها:
على مدى أكثر من 150 عامًا منذ وفاة غريلي، شهدت الولايات المتحدة تعديلين دستوريين يتعلقان بالخلافة الرئاسية. ورغم ذلك، لا تزال هناك بعض المناطق الرمادية حول كيفية التعامل مع حدث غير متوقع يضرب مرشحًا للرئاسة، ما يزيد من تعقيدات العملية الانتخابية.
مخاوف الناخبين واستطلاعات الرأي:
تشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن العديد من الناخبين يشعرون بالقلق من تقدم عمر كل من بايدن وترامب. هذا القلق ينبع من مخاوف حول قدرتهما على إدارة شؤون البلاد بشكل فعال خلال فترة ولايتهما الرئاسية، إذا ما تم انتخاب أحدهما.
سيناريوهات الاستبدال وإجراءات الطوارئ:
إذا لم يتمكن أي من المرشحين من مواصلة حملته الانتخابية لأي سبب كان، فإن عملية استبداله ستعتمد إلى حد كبير على توقيت الشغور:
أثناء الانتخابات التمهيدية: يمكن أن يظهر مرشح آخر ويجمع بعض المندوبين، لكن فرص تحقيق ذلك قد تكون محدودة.
قبل أو خلال مؤتمر الحزب: يمكن للمندوبين في المؤتمر اختيار مرشح بديل، ما قد يؤدي إلى معركة سياسية فوضوية داخل الحزب.
بعد المؤتمر: في حالة حدوث شاغر بعد المؤتمر، فإن نائب الرئيس المحتمل قد يكون الخيار الطبيعي للترشح للرئاسة، ولكن هذا ليس مضمونًا.
قواعد الحزبين في حالة الشغور:
الحزب الديمقراطي: مخول للجنة الوطنية الديمقراطية بملء أي شاغر بعد المؤتمر بالتشاور مع قادة الحزب.
الحزب الجمهوري: يمكن للجنة الوطنية للحزب الجمهوري إعادة عقد المؤتمر الوطني أو اختيار مرشح جديد بنفسها.