في زيارة لها أثناء دراستها في أكسفورد بولاية ميسيسيبي قبل عقدين، اكتشفت المصورة الصحفية كيت ميدلي محطة وقود محلية تقدم وجبات منزلية هندية، وهي وجبات لا تُدرج في القائمة الرسمية وتعد فقط لمن يعرف كيفية السؤال عنها. هذه التجربة أثارت اهتمامها بالمحطات المحلية، مما دفعها لاحقًا لتوثيق هذه الظاهرة الفريدة في سلسلة فوتوغرافية طويلة الأمد.
اهتمام متزايد بمحطات الوقود
عندما بدأت ميدلي مشروعها الفوتوغرافي، لاحظت أن محطات الوقود ومحطات التوقف على جانب الطريق تلعب دورًا مهمًا في حياة المجتمعات الأمريكية الجنوبية، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية. ومع أن العديد من هذه المحطات تقدم سلعًا وخدمات بسيطة مثل القهوة أو شطائر النقانق، إلا أن بعضها يوفر وجبات متنوعة وغير متوقعة مثل يخنة جراد البحر والـ"تامالي" والأطباق المشوية.
توثيق الفروق الثقافية
في متجر Market Express بمدينة شارلوت بولاية كارولينا، التقطت ميدلي صورة لمارتا ميراندا التي تعمل بإعداد الدجاج المقلي منذ 18 عامًا. هذا النوع من التوثيق يبرز الدور الهام الذي تلعبه محطات الوقود كمراكز لتقديم الطعام والخدمات، والتي غالبًا ما يتم تجاهلها، لكنها تعتبر شريان حياة للمجتمعات.
دور المهاجرين في صناعة محطات الوقود
في عام 2013، أفاد معهد السياسة المالية أن 61% من جميع محطات التزود بالوقود في الولايات المتحدة مملوكة بشكل مستقل للمهاجرين. وهذا يعكس الدور الكبير للمهاجرين في تشغيل وتطوير هذه المحطات، مما يساهم في تحقيق الحلم الأمريكي وتقديم خدمات متنوعة للمجتمعات المحلية.
تأثير المحطات على هوية الجنوب الأمريكي
ترى ميدلي أن الأشخاص الذين يعملون في هذه المحطات والأطعمة التي يقدمونها والمجتمع الذي ينشئونه يعد جزءًا لا يتجزأ من هوية الجنوب الأمريكي. وتوضح أن هذه المحطات تقدم لمحة عن التنوع الثقافي والغنى الذي تتميز به المنطقة.
إصدار كتاب الصور
أصدرت ميدلي كتاب صور بعنوان "شكرًا، تعال مجددًا" (Thank You Please Come Again) يتضمن مئتي صورة توثق هذه المحطات وتجاربها. نُشِر الكتاب في أواخر العام الماضي وأصبح موضوع أول معرض يُقام لميدلي في متحف ميسيسيبي للفنون في مدينة جاكسون، حيث نشأت.