تبدأ اليوم محاكمة السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز في محكمة مانهاتن الاتحادية، حيث يواجه اتهامات بالرشوة والسعي لبيع نفوذه السياسي مقابل أموال وسبائك ذهبية وسيارة. تهدف هيئة الادعاء إلى إقناع هيئة المحلفين بتورط مينينديز في تقديم خدمات غير قانونية لثلاثة رجال أعمال من نيوجيرسي ولحكومتي مصر وقطر.
الاتهامات الموجهة لمينينديز:
منذ اعتقاله في الخريف الماضي، شدد مينينديز على براءته من جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أنه لم يستخدم نفوذه لمساعدة رجال الأعمال أو تقديم خدمات لصالح حكومتي مصر وقطر. ومع ذلك، يصر ممثلو الادعاء على أن مينينديز (70 عامًا) وزوجته تلقوا هدايا ثمينة من هؤلاء الرجال لضمان مساعدته لهم.
تفاصيل المحاكمة:
يُحاكم مينينديز أمام محكمة مانهاتن الاتحادية إلى جانب اثنين من رجال الأعمال، وهما فريد دعيبس، المطور العقاري من أصول لبنانية، ورجل الأعمال الأمريكي المصري وائل حنا. بينما أقر رجل أعمال ثالث بالذنب ووافق على الشهادة ضد المتهمين الآخرين. من المقرر أن تبدأ محاكمة زوجة مينينديز في يوليو المقبل.
المحاكمة السابقة لمينينديز:
هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها مينينديز جنائيًا، ففي عام 2017 وصلت هيئة محلفين اتحادية إلى طريق مسدود بشأن اتهامات بالفساد ضده في نيوجيرسي، ولم يسع ممثلو الادعاء إلى إعادة محاكمته آنذاك.
تشكيل هيئة المحلفين:
ذكر القاضي سيدني إتش. شتاين مساء الثلاثاء أنه يتوقع تشكيل هيئة محلفين بحلول صباح الأربعاء على أقصى تقدير. وفي حال تم تشكيل الهيئة في الوقت المحدد، ستبدأ المحاكمة بجلسات استماع لشهادات الشهود وتقديم الأدلة.
تفاصيل لائحة الاتهام:
تزعم لائحة الاتهام أن فريد دعيبس قدم سبائك ذهبية وأموالًا نقدية لمينينديز وزوجته لإقناعه بمساعدته في تأمين صفقة بملايين الدولارات مع صندوق استثمار قطري. كما تتهم اللائحة مينينديز بالقيام بأفعال تصب في مصلحة المسؤولين المصريين مقابل رشى من وائل حنا، الذي أبرم صفقة مربحة مع الحكومة المصرية لضمان أن لحومه المستوردة تتوافق مع الشريعة الإسلامية.
ردود الفعل السياسية:
في ضوء هذه الاتهامات، أعلن مينينديز أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه هذا الخريف، لكنه لم يستبعد إمكانية الترشح كمستقل في المستقبل. تثير هذه المحاكمة جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، حيث يتابع العديد من المراقبين تطورات القضية وتأثيرها على المشهد السياسي الأمريكي.