أظهرت تقديرات مكتب الإحصاء الأمريكي أن عدد المهاجرين في الولايات المتحدة قد وصل إلى مستوى قياسي يفوق 46 مليونًا، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة مؤخرًا. يُعتبر هذا الارتفاع تطورًا ملحوظًا نظرًا للتباطؤ في النمو السكاني الذي شهدته البلاد في السنوات السابقة، والذي جاء نتيجة عوامل متنوعة مثل سياسات الهجرة السابقة وآثار جائحة كوفيد-19.
وشهدت نسبة المهاجرين الذين وُلدوا في الخارج زيادة ملحوظة لتصل إلى ما يقرب من 14% وفقًا للبيانات الأخيرة، مما يشير إلى أن النمو في عام 2022 كان بمثابة استمرار للزيادة المسجلة خلال السنوات السابقة.
تظهر البيانات أيضًا تغييرات في مصادر الهجرة إلى الولايات المتحدة، حيث زاد عدد المهاجرين من أمريكا اللاتينية وآسيا بشكل لافت. وبالإضافة إلى ذلك، يشير تزايد نسبة المهاجرين الذين يمتلكون شهادات جامعية أو دراسات عليا إلى تغيير في تركيبة المهاجرين ومستوى تعليمهم.
يعزو الخبراء هذا النمو المتجدد إلى استمرار معالجة التأشيرات بعد توقفها أثناء الجائحة، وكذلك إلى جهود الإدارة الحالية لاستقبال الأشخاص في إطار برامج الإفراج المشروط الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر التدفق الحالي للمهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك استمرارية الهجرة إلى البلاد.