أسعار المنازل في الولايات المتحدة تُسجّل أول انخفاض سنوي منذ عام 2012
سجّل سوق الإسكان في الولايات المتحدة أول انخفاض سنوي في أسعار المنازل منذ عام 2012 نتيجة لارتفاع معدلات الرهن العقاري.
حيث كشف تقرير جديد صادر عن شركة الوساطة العقارية Redfin أن متوسط سعر بيع المنازل في الولايات المتحدة انخفض بنسبة 1.2% في فبراير عن العام السابق.
فيما قال أندرو فاليجارو من Redfin إن المشترين يعانون من أسعار الفائدة المرتفعة والتي زادت من تكلفة شراء المنازل، وأضاف أن بائعي المنازل يعانون أيضاً لأنهم ما زالوا يتأقلمون مع حقيقة أنهم لن يتمكنوا من بيع منازلهم بأسعار مشابهة للعام السابق.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار المنازل ارتفعت خلال فترة الوباء بوتيرة لم تشهدها البلاد منذ السبعينيات، وذلك في الوقت الذي كان فيه مشترو المنازل يتدفقون إلى الضواحي مدعومين بشيكات التحفيز الفيدرالية.
وفي تلك الفترة كان الطلب قوياً والمخزون منخفضاً جداً، لدرجة أن بعض المشترين في وقت الذروة تنازلوا عن عمليات تقييم المنازل أو دفعوا مئات الآلاف أعلى من السعر المطلوب.
لكن تلك الزيادة في الطلب على المنازل توقفت عندما شرع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في حملة رفع أسعار الفائدة الأكثر عدوانية، في محاولة لإبطاء الاقتصاد وسحق التضخم الحاد.
من جهة أخرى كشفت التقارير الاقتصادية أن متوسط معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً انخفض إلى 6.6% هذا الأسبوع، لكنه لا يزال أعلى بكثير مما كان عليه قبل عام واحد فقط عندما كانت المعدلات تقترب من 4.16%.
ووفقاً لـ Redfin فقد تراجع طلب مشتري المنازل عندما واجه المستهلكون أعلى معدلات الرهن العقاري منذ سنوات، وبلغ متوسط سعر المنزل المباع في فبراير 386,721 دولار، بانخفاض بنسبة 10.5% عن ذروة 433,133 دولار في مايو.
في حين لاحظ الاقتصاديون في Redfin أن سوق الإسكان شهد تحولاً في مارس بعد انهيار بنك سيليكون فالي، وقالوا إن الاضطرابات المستمرة في القطاع المصرفي قلّلت من احتمالات حدوث ارتفاع حاد هذا العام، مما قد يؤدي إلى انخفاض معدلات الرهن العقاري.
كما يتوقع بعض الاقتصاديين حدوث انخفاضات أكثر حدة في أسعار المنازل في الأشهر المقبلة، وأشار الاقتصاديون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الأسعار يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى 20%.