يزداد موسم الانفلونزا سوءاً في الولايات المتحدة، حيث قال مسؤولو الصحة يوم الجمعة إن 7.5% من الزيارات الطبية للمرضى في الأسبوع الماضي كانت بسبب أمراض شبيهة بالإنفلونزا.
في حين لا يستمر موسم الأنفلونزا الشتوي السنوي عادة حتى ديسمبر أو يناير، ولكن هذا الموسم بدأ مبكراً وكان معقداً بسبب الانتشار المتزامن لفيروسات أخرى.
ويُذكر أن قياس الازدحام في عيادات الأطباء يعتمد على تقارير عن أعراض مثل السعال والتهاب الحلق، وليس على التشخيصات المؤكدة مخبرياً، لذلك قد تشمل أمراض الجهاز التنفسي الأخرى وليس فقط الانفلونزا.
لكن هذا يجعل المقارنة بين هذا الموسم ومواسم الانتشار السابقة لتفشي كوفيد أمراً صعباً، كما ان السنوات السابقة لم تشهد موجة قوية من تفشي فيروس RSV مثل هذا العام، حيث يعتبر هذا الفيروس سبباً شائعاً لظهور أعراض شبيهة بالانفلونزا.
وفي هذه الأثناء أبلغت 44 ولاية أمريكية عن تزايد أو ارتفاع شديد في نشاط الإنفلونزا الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض يوم الجمعة.
من جهة اخرى يقول الخبراء إنه من المحتمل أن يكون هناك انتشار أكبر لفيروسات الجهاز التنفسي خلال تجمعات عيد الشكر وفي المطارات المزدحمة.
فيما كانت سلالة الانفلونزا المنتشرة الآن النوع المرتبط بمعدلات دخول المستشفى والوفيات المرتفعة، خاصة لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر.
وتُقدّر مراكز مكافحة الأمراض وجود ما لا يقل عن 78,000 حالة دخول إلى المستشفى و 4,500 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا حتى الآن هذا الموسم، وتشمل الوفيات 14 طفلاً على الأقل.
وفي ظل هذه المعدلات المرتفعة توصي المراكز بخضوع جميع الأمريكيين الذين يبلغون من العمر 6 أشهر أو أكبر للقاح الانفلونزا.