التبرعات التي يتم جمعها من أجل شخص مريض أو محتاج تصبح ملكًا له بمجرد وصولها إليه، وإذا توفي الشخص الذي تم جمع المال من أجله، فإنه يعد جزءًا من تركة المتوفى ويتم تقسيمه بين ورثته بناءً على الأنصبة الشرعية.
حكم التبرعات بعد الوفاة
إذا تم جمع التبرعات بناءً على نية مساعدة شخص مريض أو حاجة، وعند وفاته لم يتم صرف هذه الأموال، فالحكم الشرعي في ذلك هو أن التبرعات تُعد تركة لذلك الشخص المتوفى. يجب أن تُوزع هذه الأموال على الورثة وفقًا للأنصبة المقررة في الشريعة الإسلامية.
هل يجوز استثمار المبالغ في مشروع؟
وفقًا للفتوى الصادرة من العلماء، فإن الأموال التي تم جمعها كتبرعات هي ملك للمتوفى وتُعتبر جزءًا من تركة المتوفى. لذلك، لا يجوز لك التصرف في هذه الأموال سواء بتحويلها إلى استثمار أو استخدام جزء منها لأغراض أخرى قبل أن يتم توزيعها على الورثة. وإذا كان التبرع قد تم خصيصًا لعلاج المتوفى أو لأي غرض آخر، فيجب أن يُصرف هذا المال وفقًا للغرض الذي تم التبرع من أجله ما لم يتم الحصول على إذن من المتبرعين في تغيير هذا الغرض.
كيفية التصرف في المبالغ
إذا كانت المبالغ قد تم جمعها لغرض محدد، مثل العلاج أو النفقات المتعلقة بالمتوفى، يجب أن يُنفق المال في هذا السياق، وإذا كان المتبرعون قد تركوا لك حرية التصرف فيها، فلا مانع من تحويل هذه الأموال إلى صدقة جارية للمتوفى عبر مشاريع خيرية كاستثمار يعود بالخير على روحه. ولكن يجب أن يتم هذا بعد التأكد من حقوق الورثة واتباع الإجراءات الشرعية اللازمة.
استثمار المال والصدقة الجارية
في حال كان المال ملكًا للورثة، يمكن استثماره إذا كان ذلك في مصلحة الجميع. أما إذا كان المال حقًا خاصًا بالمتوفى، فلا يجوز التصرف فيه إلا بما يتوافق مع الشريعة. ولكن بعد تقسيم التركة بين الورثة، يمكن استثمار جزء من الأموال للأعمال الخيرية أو استخدام الأرباح لعمل صدقة جارية على روح المتوفى.