يعتبر الاشتراك في النوادي الرياضية عقد إجارة محددة المدة، ينتهي تلقائيًا عند انتهاء الفترة المحددة في العقد. وفقًا للفقه الإسلامي، فإن انتهاء مدة الإجارة يعيد حق المنفعة إلى مالكها الأصلي، أي النادي الرياضي، ولا يجوز للمشترك الاستفادة من الخدمات دون تجديد الاشتراك أو الحصول على إذن صريح.
ماذا يحدث إذا لم تُوقف إدارة النادي تفعيل بصمة الوجه؟
إذا كانت البصمة المستخدمة للدخول لم تُوقف من قبل إدارة النادي، فهذه مسؤولية تقع على عاتق النادي وليس المشترك. ومع ذلك، فإن استمرار المشترك في دخول النادي دون علمه بانتهاء الاشتراك يُعَدُّ خطأ غير مقصود، وليس فيه إثم شرعي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه".
الحكم الشرعي لدخول النادي بعد انتهاء الاشتراك دون علم
بالنظر إلى أن المشترك لم يكن على علم بانتهاء اشتراكه، فإن الفترة التي دخل فيها النادي قبل أن يدرك ذلك تعتبر معفاة من الناحية الشرعية. ومع ذلك، يُفضل مراجعة إدارة النادي للتوضيح وطلب التسامح، أو التصالح معهم على دفع أجر الفترات التي استفاد خلالها من خدمات النادي.
مسؤولية إدارة النادي في تفعيل وإيقاف البصمة
يتحمل النادي الرياضي مسؤولية تقنية وإدارية في ضمان إيقاف تفعيل بصمة المشتركين فور انتهاء اشتراكهم. عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى مشكلات قانونية ومالية قد تضر بسمعة النادي. لذلك، يُوصى بإجراء مراجعات دورية لأنظمة البصمة لضمان تطابقها مع بيانات الاشتراك.
كيف يمكن تفادي مثل هذه الحالات؟
التأكد من مدة الاشتراك: يُفضل أن يحتفظ المشتركون بتواريخ واضحة لبداية ونهاية الاشتراك.
التواصل مع إدارة النادي: إذا لاحظ المشترك استمرار استخدام خدمات النادي بعد انتهاء اشتراكه، يجب عليه التواصل مع الإدارة لتجنب أي مسؤوليات مستقبلية.
تحسين أنظمة الأندية: ينبغي للنادي استخدام أنظمة متطورة تربط تفعيل البصمة بشكل مباشر مع حالة الاشتراك.