في زماننا الحالي، أصبحت الأفلام الإباحية متاحة بشكل واسع، مما أدى إلى تزايد الإقبال عليها. لكن هل يتساوى من يشاهد هذه الأفلام مع الزاني في الحكم الشرعي؟
تفسير الآية القرآنية
قوله تعالى: "إنكم إذاً مثلهم"، يُفهم منه أن المماثلة هنا تعني المماثلة في العصيان وليس المماثلة المطلقة. لذا، فإن المشاهد للأفلام الإباحية لا يُعتبر زانياً بالمعنى المباشر، ولكن يُشار إليه بأنه مشارك لهم في الإثم.
الأدلة الشرعية
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "العينان زناهما النظر، والأذانان زناهما الاستماع" (رواه مسلم). هذا الحديث يوضح أن النظر إلى ما يُحرّم يُعتبر نوعاً من الزنا المجازي، مما يدل على خطورة مشاهدة الأفلام الإباحية.
الفتوى الشرعية
قد بينت عدة فتاوى تحريم مشاهدة الأفلام الخليعة وخطورتها على الفرد والمجتمع. فهذه الأفلام تُفسد الأخلاق وتؤدي إلى تبعات اجتماعية ونفسية خطيرة.
الحكم النهائي
من يشاهد الأفلام الإباحية يُعتبر مُشاركاً في الإثم، ولكنه لا يُحكم عليه بنفس حكم الزاني. يجب على المسلم أن يتوب ويبتعد عن هذه المعاصي، ويسعى لتحصين نفسه بالاستغفار والعمل الصالح.