فتوى شرعية : ماحكم أخذ الصدقة من المتبرعين في حال الإخفاء عن الهوية؟

بنت كانت حالتها المادية صعبة، فطلبت من الناس مساعدتها لمصاريف دراسية، لكنها لم تُخبرهم أنها هي. الآن جاءها مبلغ، ولكنها تشعر بالخوف من التصرف فيه وتعتقد أن ما فعلته حرام، خاصة أن أحد المتبرعين سألها عن السنة الدراسية وقد أجابت بشكل غير صحيح. فهل يجوز لها أخذ هذا المال وصرفه على دراستها، أم لا؟ وإذا لم يجوز، فهل يعتبر دينًا عليها؟

الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

في هذه الحالة، الأفضل لصديقتك ألا تأخذ هذا المبلغ لنفسها، بل يجب عليها إعادته للمتبرعين أو توجيهه لمساعدة شخص آخر يستحق. إذا كان المتبرعون قد تبرعوا بنية مساعدة طالبة تحتاج إلى دعم دراسي، فإن أخذها المال دون أن تُخبرهم بحالتها يعد تصرفًا غير جائز.

الحكم الشرعي لأخذ المبلغ
إذا غلب على ظنها أن المتبرعين لو علموا بحالتها الحقيقية لما تبرعوا لها، فلا يحل لها أخذ المبلغ.
الكذب على المتبرع حول السنة الدراسية يعتبر سببًا لتحريم أخذ تبرعه، إذا كان مقصوده خاصًا بالسنة التي ذكرتها.
التوبة من الكذب
ينبغي عليها أن تتوب إلى الله تعالى عن الكذب الذي قامت به. التوبة تشمل الإخلاص في العودة إلى الله، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل.

هل يعتبر المبلغ دينًا عليها؟
إذا لم يكن من الممكن إعادته مباشرة، فإنه لا يُعتبر دينًا بمعنى الالتزام المالي، ولكن يجب أن تسعى جاهدة لإعادته. أما إذا كان هناك شخص آخر يستحق المساعدة، فيمكنها توجيه المبلغ له.




إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل ترى أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة ستكون مفيدة لأمريكا على الصعيدين الداخلي والخارجي؟