التبرع بالبلازما عمل إنساني نبيل يساهم في إنقاذ حياة الآخرين، وهو جائز من الناحية الشرعية. ومع ذلك، ينبغي التمييز بين التبرع وبين بيع الدم ومشتقاته، والذي يعتبر محرمًا.
المكافآت عن التبرع
فيما يخص المكافآت التي تُقدم للمتبرع مقابل الوقت والجهد، فقد أُشير إلى أن:
تعويضات مالية: يُعتبر التعويض عن التنقلات والوقت أمرًا مشروعًا ولا يُعد بيعًا للدم. يُستند في ذلك إلى القاعدة الفقهية القائلة بأنه "إذا حرم الله شيئًا حرم ثمنه".
المكافآت والهبات: ما تُعطى كهدية أو مكافأة تشجيعًا للمتبرعين يعتبر جائزًا، ولا يُعتبر من المعاوضات المحرمة.
الحالات الخاصة
في حالات الضرورة، مثل نقص التبرعات للبلازما، فإنها تبيح الأمور التي عادةً ما تُعتبر محرمة، بشرط أن يكون ذلك للضرورة فقط.
كما أن تقديم البلازما للمرضى بمبلغ زهيد يعتبر جهدًا إنسانيًا يخدم المجتمع، ويهدف إلى تغطية تكاليف معينة ولا يعتبر بيعًا يقصد به التكسب.
خلاصة الحكم
بناءً على ما تم شرحه:
لا حرج عليك في أخذ المكافآت المُقدمة لك بعد التبرع بالبلازما، حيث أنها تُعتبر تعويضات عن الوقت والجهد وليس مقابلًا لبيع الدم.
يُشجع هذا العمل الخيري لما له من فوائد عديدة للمجتمع، خاصة في حالات الطوارئ التي تتطلب توفير البلازما للمرضى.