فتوى شرعية: ما حكم حقن الدهون الذاتية لتعديل القوام؟

 يمكننا تلخيص الحكم الشرعي لحقن الدهون الذاتية لتعديل القوام كما يلي:

إذا كان الهدف إزالة عيب أو معالجة مشكلة طبية:

يجوز إجراء حقن الدهون الذاتية أو شفط الدهون إذا كان ذلك لإزالة عيب خلقي أو نتيجة حادث أو تشوهات جلدية، أو لمعالجة مشاكل طبية مثل تضخم غير طبيعي في جهة معينة من الجسم أو سمنة مفرطة ناتجة عن مشاكل هرمونية.
الدليل على ذلك هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي أذن فيه للصحابي عرفجة بن سعد أن يتخذ أنفاً من ذهب بعد أن قطعت أنفه، مما يدل على جواز معالجة العيوب بهذه الطريقة.
هناك أيضًا نصوص تشير إلى أن التحريم في تغيير خلق الله مرتبط بطلب الحسن فقط، بينما إذا كان العلاج لغرض طبي، فإنه جائز.
إذا كان الهدف زيادة التجميل وتحسين المظهر فقط:

لا يجوز إجراء عمليات حقن الدهون الذاتية أو شفط الدهون إذا كان الهدف منها هو زيادة التجميل وتحسين القوام بشكل غير ضروري.
هذا النوع من العمليات يدخل في تغيير خلق الله بهدف التجميل فقط، وقد ورد النهي عن مثل هذه الإجراءات في الأحاديث النبوية التي لعنت المتفلجات للحسن والواشمات والمتنمصات.
في الختام:
عمليات التجميل التي تهدف إلى إزالة العيوب الطبية أو التشوهات جائزة بشرط ألا يكون فيها ضرر أو مضاعفات طبية.
العمليات التي تهدف إلى زيادة التجميل وتحسين المظهر دون حاجة طبية تعتبر غير جائزة وفقاً لما نصت عليه الشريعة الإسلامية.



إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك .. هل سيكون هناك علاقات أعمق بين سوريا وأمريكا؟