لا حرج في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي فيما هو نافع ومفيد؛ لأن الأصل في الأشياء النافعة الإباحة. يستند هذا إلى قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) [البقرة: 29]، وقوله تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) [الأعراف: 32].
القاعدة الشرعية:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "من القواعد المقررة عند أهل العلم أن الأصل في الأعيان والمنافع الحل والإباحة إلا ما قام الدليل على تحريمه. وهذه القاعدة مستمدة من نصوص الكتاب، والسنة".
نصوص الكتاب:
قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) [البقرة: 29].
نصوص السنة:
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها).
وأخبر أن (ما سكت عنه فهو عفو).
رأي الشيخ ابن عثيمين:
قال ابن عثيمين: "الأصل في الأعيان والمنافع الحل والإباحة إلا ما قام الدليل على تحريمه".
استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأكواد البرمجية:
أما استخدام الذكاء الصناعي في كتابة الأكواد البرمجية التي تخص الواجبات الجامعية، فالذي يظهر عدم جوازه؛ لأن الواجبات يراد منها تمرين الطالب، وقياس قدراته، والتحقق من مراجعته المادة، والاعتماد على الذكاء الصناعي في ذلك يخل بهذه الأهداف جميعا، وهو بمنزلة أن يأخذ الأكواد من زميل له؛ لقلة ما يعمله، فهو إلى الغش أقرب من إلحاقه بالبحث في جوجل وغيره.
سؤال مدرس المادة:
إذا حصل الشك والاشتباه، فينبغي سؤال مدرس المادة هل يسمح بعمل الواجب اعتمادا على الذكاء الاصطناعي أم لا؟