الحلف الشرعي يجب أن يكون بأسماء الله تعالى أو صفاته، ويشمل ذلك الحلف بالقرآن الكريم لأنه كلام الله تعالى. أما الحلف بالمصحف، فيجب التمييز بين النية المقصودة بالحلف:
الحلف بالمصحف باعتبار كلام الله الذي فيه:
إذا حلف الشخص بالمصحف وهو يقصد كلام الله المكتوب فيه، فهذا يعد يمينًا شرعيًا.
إذا كان الحلف كاذبًا، فهو يعد يمين غموس، وهي يمين محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب، لا يغفرها إلا التوبة النصوح.
لا يُعذر الشخص بكونه خشي قطيعة الرحم، وكان يمكنه تجنب الحلف أو استخدام التورية.
الحلف بالمصحف باعتبار الورق والمداد:
إذا كان يقصد بالمصحف الورق والحبر (المداد) الذي كُتب به القرآن، فهذا لا يعد يمينًا شرعيًا لأنه حلف بمخلوق، والحلف بالمخلوق لا يجوز.
الحلف بالمصحف في الجوال:
إذا حلف الشخص بالمصحف الموجود على تطبيق في الجوال، وهو يقصد بكلام الله، فهذا يُعتبر يمينًا.
إذا كان كاذبًا، فهذا يمين غموس.
إذا قصد بالحلف الصفحة أو الكتابة أو التطبيق في الجوال، فهذا ليس يمينًا شرعيًا، ويجب عليه الاستغفار من الكذب ومن الحلف بغير الله.
قرار مجمع الفقه الإسلامي
وضع اليد على المصحف أثناء الحلف:
ليس بلازم لصحة القسم، ولكنه جائز لتغليظ اليمين.
لا يجوز لمسلم أن يضع يده على التوراة أو الإنجيل المحرفتين عند الحلف، لأن النسخ المتداولة منهما الآن محرفة.
نية الحالف:
لا يشترط أن يكون المصحف مفتوحًا أو أن يضع الحالف يده عليه، حيث أن النية بكلام الله المكتوب في المصحف تكفي لجعله يمينًا.
التورية
استخدام التورية في الحلف:
كان بإمكان الشخص استخدام التورية لتجنب الحلف الكاذب، وهي استخدام كلام يحتمل معاني متعددة، يقصد منها الحالف معنى صحيحًا ولا يظهر الكذب.