يثير موضوع تأجيل الحج مع القدرة على القيام به تساؤلات كثيرة في نفوس الكثيرين، وتبينت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف موقف الشريعة الإسلامية من هذا الموضوع. وأكدت اللجنة بأنه إذا توافرت الإستطاعة، فإن واجب الحج يكون على الفور ولا يجوز تأجيله إلى عام آخر، وذلك استنادًا إلى قول جمهور العلماء. وقد ذكرت اللجنة أنه من الضروري أداء الحج بمجرد توافر الإستطاعة، وعدم تأجيله إلى عام آخر إلا في حالات الضرورة القصوى.
واستشهدت اللجنة بحديث أحمد وابن ماجه والبيهقى الذي ينص على أن من أراد الحج فليعجل، مشيرة إلى أهمية العجلة في أداء الفريضة حفاظًا على صحة الحاج وتسهيل الأمور له. وأضافت اللجنة أن الإمام الشافعي رحمه الله أشار إلى إمكانية تأخير الحج مع الاستطاعة، مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخر الحج إلى السنة العاشرة مع أزواجه وأصحابه، رغم فرض الحج في السنة السادسة من الهجرة. وأكدت اللجنة على أنه بمجرد توافر الإستطاعة، يجب على الفرد أداء الحج دون تأجيل، وعدم تفويت هذه الفرصة العظيمة التي يتيحها الدين الإسلامي للمسلمين.