كشفت وكالة "رويترز" أن تركيا قدّمت عرضًا للولايات المتحدة لتسوية الدعوى القضائية المرفوعة ضد بنك "خلق" الحكومي مقابل نحو 100 مليون دولار، وذلك خلال لقاء جمع الرئيس رجب طيب أردوغان بنظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض بتاريخ 25 سبتمبر.
وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة أنقرة إنهاء ملاحقة البنك بتهم انتهاك العقوبات على إيران وغسل الأموال، حيث تسعى إلى التوصل لتسوية دون اعتراف بالذنب، وهو ما اعتبرته مصادر مطلعة شرطاً أساسياً لتركيا.
ورغم محاولات سابقة لإغلاق القضية، رفضت المحكمة العليا الأميركية يوم الاثنين الطعن المقدم من البنك، ما أبقى على سير الدعوى القضائية التي تعتبرها واشنطن من القضايا الحساسة المتعلقة بتمويل أنشطة محظورة.
وقد أدى هذا القرار القضائي إلى تراجع أسهم بنك خلق بنسبة 10% في البورصة التركية، وسط حالة من القلق في الأوساط المصرفية والاقتصادية.
ولم تُدلِ الرئاسة التركية، ولا البيت الأبيض، ولا إدارة بنك "خلق"، بأي تعليق رسمي حتى الآن، فيما يبقى مصير التسوية مفتوحاً على احتمالات عديدة في ظل التوترات القانونية والدبلوماسية القائمة.