الفتاة التي ظهرت بجانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تترجم له ما يُقال خلال المحافل الدولية ليست مجرد مترجمة، بل قصة ملهمة تختصر تحولات السياسة والمجتمع في تركيا خلال العقود الأخيرة.
إنها فاطمة قاوقجي، ابنة مروة قاوقجي، أول نائبة محجبة في البرلمان التركي والتي تعرضت للطرد من البرلمان عام 1999 بسبب ارتدائها الحجاب، في حادثة هزّت تركيا آنذاك وأثارت جدلاً دولياً حول الحريات والهوية الدينية.
لاحقاً، تم سحب الجنسية التركية من مروة قاوقجي وطُردت من البلاد، فلجأت إلى الولايات المتحدة، وهناك نشأت فاطمة ودرست العلاقات الدولية حتى أصبحت خبيرة معروفة ومقربة من دوائر صنع القرار.
اليوم، تعود الابنة إلى قلب المشهد السياسي التركي، مترجمة ومستشارة بجانب أردوغان، في مشهد يحمل رمزية عالية: من كانت أمها منفية بسبب الحجاب، باتت اليوم في صفوف القيادة التركية.