في واقعة مثيرة للجدل، كشفت تقارير إعلامية أن فتاة سورية تُدعى "إسراء قوطلي" نفذت عمليات احتيال استهدفت رجالاً عرباً في إسطنبول، بعد إيهامهم برغبتها في الزواج عبر تطبيقات مواعدة إسلامية، وتمكنت من سرقة ما يقارب 50 ألف دولار، تشمل مهوراً ومجوهرات.
ووفقاً لموقع turkiyetoday، وقعت ست حالات مؤكدة حتى الآن، حيث كانت الفتاة تدّعي أنها ترغب في الزواج الشرعي، وتقوم بتوقيع عقد "زواج ديني" غير موثّق، بمساعدة رجلين تم تقديم أحدهما كـ "شقيقها" والثاني كـ "مأذون شرعي"، تبيّن لاحقاً أن الأول هو زوجها الحقيقي، والثاني مأذون مزيف.
وكانت تطلب من الضحايا مهوراً تتراوح بين 5,000 إلى 10,000 دولار، إضافة إلى مجوهرات تصل قيمتها إلى 3,000 دولار، بل وتطلب أحياناً من الضحية دفع تذكرة سفر من بلده إلى تركيا كجزء من إثبات الجدية.
إحدى الضحايا، المهندس المصري محمد هيثم فودة، روى تجربته قائلاً إنه تعرف على الفتاة عبر تطبيق "الخطابة"، وسافر من مصر إلى إسطنبول بعد أشهر من التواصل، حيث التقى بها برفقة أشخاص ادعوا أنهم والدتها وشقيقها ومأذون ديني. وبعد إجراء مراسم الزواج في منزلها المفترض، اختفت بالكامل، ليتبيّن لاحقاً أنها ضمن عصابة احتيال منظمة.
السلطات التركية لم تُصدر حتى الآن بيانًا رسميًا حول القضية، لكن التحقيقات جارية، وسط تحذيرات للمواطنين والمقيمين من الوقوع ضحية لعمليات "زواج وهمي" عبر الإنترنت.