أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض ولقاءه بالرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب كانت "رائعة" وجرى خلالها بحث ملفات إقليمية مهمة، أبرزها الوضع في سوريا وغزة.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن اللقاء مع ترامب تم في مناخ ودي وبنّاء ومثمر، مشددًا على أن العلاقات بينهما "جيدة جدًا منذ الماضي". وأضاف أن هذه الزيارة حملت أبعادًا سياسية وإنسانية مهمة، خصوصًا في ظل التوترات القائمة في المنطقة.
وفيما يتعلق بسوريا، شدد أردوغان على أنه لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة من أجل السلام والاستقرار، وأكد على أهمية استعادة الاقتصاد السوري عافيته، وإعادة بناء البنية التحتية، معربًا عن رغبته في رؤية سوريا يسودها السلام والتعايش بين جميع مكوناتها، من عرب وتركمان وأكراد وسنة وعلويين ودروز ومسيحيين.
وأشاد بمشاركة سوريا هذا العام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرًا أن ذلك "مهم جدًا من ناحية الشرعية الدولية للحكومة السورية".
أما بشأن القضية الفلسطينية، فبيّن الرئيس التركي أنه شرح لترامب رؤية وقف إطلاق النار في غزة وفلسطين ككل، وأنه تم التوصل إلى توافق حول ضرورة تحقيق السلام الدائم، مشيرًا إلى أن حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة المقبولة، وأن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر.
وأضاف: "ترامب يدرك أهمية تحقيق السلام، وقد أبدى استعدادًا للعمل في هذا الاتجاه"، موضحًا أن اللقاء عكس رغبة مشتركة في إنهاء المجازر الجارية في غزة.
وفي حديثه عن المشهد الدولي، أشار أردوغان إلى أن إسرائيل بدأت تعاني من عزلة دولية بسبب جرائمها، قائلاً: "رأينا في الجمعية العامة أن إسرائيل باتت منعزلة، وعدد الدول التي اعترفت بفلسطين تجاوز 150، وهناك حاجة لتحرك دولي حاسم".
كما أشار إلى أن صرخات الضمير العالمي بدأت تقلق إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، وأن القضية الفلسطينية باتت اليوم أكثر وضوحًا وعدالة في نظر العالم.