في تصعيد خطير للكوارث البيئية التي تواجهها تركيا خلال فصل الصيف، أعلنت السلطات عن إجلاء أكثر من 50 ألف مواطن من منازلهم في ولايات إزمير وبيلجيك وهاتاي، بسبب حرائق غابات متسارعة الانتشار تهدد الأرواح والممتلكات.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر منشور رسمي على منصة "إكس"، إنّ عمليات الإجلاء تمت كإجراء احترازي عاجل لحماية السكان بعد اقتراب ألسنة اللهب من المناطق السكنية.
وسُجّلت أشد الحرائق في ولاية إزمير الساحلية، حيث اندلعت النيران في غابات قريبة من الأحياء الحضرية، مما استدعى استنفارًا كاملاً للسلطات، التي أطلقت جهودًا موسعة للسيطرة على الحريق.
وأكد وزير الزراعة والغابات، إبراهيم يوماكلي، أن جهود الإطفاء شملت استخدام 14 مروحية و4 طائرات إطفاء، إلى جانب أكثر من 1000 عنصر من فرق الإطفاء والدفاع المدني، يعملون بشكل متواصل في ظروف مناخية صعبة.
وتأتي هذه الحرائق ضمن موجة متكررة تشهدها تركيا كل صيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات الرطوبة، ما يزيد من خطر اشتعال الغابات، ويضع البنية التحتية للطوارئ أمام اختبارات صعبة في التصدي لتداعيات التغير المناخي.