أنقرة – سجل معدل الخصوبة في تركيا أدنى مستوى له على الإطلاق، في تحذير صريح أطلقته وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية، ماهينور أوزدمير غوكتاش، التي ربطت هذه الأزمة بتجنب الشباب للزواج نتيجة تحوله إلى عبء في ظل متطلبات الحياة العصرية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في معرض الأسرة الدولي الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية ومؤسسة الديانة التركية في مركز "أي تي أو" للمؤتمرات، حيث أكدت الوزيرة على خطورة الوضع، قائلة: "بات لزاماً علينا جميعاً أن نوقف هذا الاتجاه ونحمي الأسرة والتركيبة السكانية الديناميكية".
وشددت غوكتاش على أن وزارة الأسرة تسعى جاهدة لتعزيز مؤسسة الأسرة والحفاظ على القيم التقليدية ونقلها من جيل إلى جيل، مؤكدة أن إعلان عام 2025 "عام الأسرة" يعكس الإرادة في التحرك بخطة استراتيجية لمواجهة المخاطر التي تهدد الأسرة.
وأشارت الوزيرة إلى أن "المفهوم الحديث الذي يمجد الفردية ويبرز الحرية المطلقة قد أبعد الأسرة عن مركز الحياة الاجتماعية، محولاً إياها إلى مجرد خيار"، مضيفة أن التيارات الأيديولوجية العالمية مثل نزع الطابع الجنسي والرقمنة تضعف الروابط الأسرية.
هذا التراجع في معدلات الزواج والخصوبة يضع تركيا أمام تحديات ديموغرافية قد تؤثر على مستقبل المجتمع والاقتصاد، وسط دعوات إلى تعزيز السياسات الداعمة للأسر والشباب.