يواجه آلاف الطلاب السوريين الخريجين والدارسين في جامعات التعليم المفتوح والافتراضي في تركيا صدمة كبيرة بعد قرار صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، يقضي بعدم الاعتراف بأي شهادة صادرة عن هذا النوع من التعليم، سواء من الجامعات التركية أو العالمية.
القرار الذي وُقّع من قبل الدكتور عبد الحميد الخالد، معاون وزير التعليم العالي، شمل كل من جامعات "الأناضول"، و"إسطنبول"، و"أتاتورك"، رغم أنها معترف بها داخل تركيا وفي كثير من دول العالم، مما وضع مستقبل هؤلاء الطلبة على المحك، خاصة أن كثيراً منهم لجأ إلى التعليم المفتوح نظراً للظروف المعيشية القاسية وعدم قدرتهم على استكمال تعليمهم التقليدي بسبب اللجوء أو المسؤوليات العائلية.
وأكد الخالد أن قوانين الوزارة لا تعترف إلا بالشهادات التي يتم الحصول عليها من خلال "الحضور الفيزيائي الاعتيادي"، لكنه لمح إلى احتمال فتح باب الاعتراف لاحقاً ببرامج محددة ضمن التعليم المفتوح، وفق اتفاقيات خاصة بين الوزارة والجامعات.
وفي حملة إلكترونية واسعة، ناشد الطلاب وزير التعليم العالي الدكتور مروان الحلبي، والحكومة السورية الجديدة، بمراجعة القرار، مشيرين إلى أن الامتحانات في الجامعات التركية المعنية تُجرى في مراكز مراقبة صارمة، وأنهم خضعوا لنظام تعليمي معتمد عالمياً، خاصة بعد جائحة كورونا التي دفعت معظم دول العالم لاعتماد نماذج التعليم عن بعد.