في تطور لافت على الساحة السياسية التركية، أعلنت النيابة العامة في إسطنبول اليوم السبت عن توقيف 47 شخصاً من أصل 53 صدرت بحقهم مذكرات توقيف، في إطار تحقيقات موسعة بملف فساد مرتبط بأكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول السابق وأحد أبرز رموز المعارضة.
وقالت النيابة في بيان إن الموقوفين هم من مقربي ومناصري إمام أوغلو، ويشغل بعضهم مناصب سابقة أو حالية في بلدية إسطنبول، بالإضافة إلى أفراد من عائلته. ومن بين المعتقلين كبيرة مساعديه قدرية قصاب أوغلو، وشقيق زوجته ديليك إمام أوغلو، ومسؤول هيئة المياه في البلدية.
ووفقًا لوسائل إعلام تركية، فإن عمليات الدهم والتوقيف ما تزال مستمرة في مدن إسطنبول وأنقرة وتيكيرداغ شمال غرب البلاد.
يُشار إلى أن إمام أوغلو، الذي كان يُتوقع ترشيحه من قبل حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، قد أُوقف في 19 مارس 2025، وتم إيداعه الحجز الاحتياطي في 25 من الشهر ذاته، بتهمة الفساد. ويرى مراقبون أن هذه التطورات تأتي ضمن سياق سياسي حساس قبيل الانتخابات، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول استقلالية القضاء التركي واستخدامه في تصفية الخصوم السياسيين.