في تطور سياسي مثير في تركيا، أعلنت جامعة إسطنبول إلغاء شهادة أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول وأحد أبرز قادة المعارضة التركية، بسبب ما قالت إنه مخالفات. ويمثل هذا القرار ضربة لطموحات إمام أوغلو الرئاسية، حيث كان يُعتبر من أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وفي تعليق له على القرار، وصف إمام أوغلو إلغاء شهادته بأنه "غير قانوني" وأعلن أنه سيطعن في هذا القرار أمام القضاء. وأشار إلى أن هذا الإجراء ليس موجهًا إليه شخصياً بل إلى الأمة التركية بأسرها، محذرًا من أن كل ما حققه الشعب من مكاسب قد يكون مهددًا.
من جهتها، قالت سيدة ديميرالب، رئيسة قسم العلاقات الدولية في جامعة إيشك في إسطنبول، إن هذا القرار يعد "نقطة تحول أخرى في التراجع الديمقراطي في تركيا"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى ترهيب المعارضة السياسية في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن إمام أوغلو، الذي يُعد من أبرز وجوه حزب الشعب الجمهوري، لا يستطيع الترشح للانتخابات الرئاسية دون شهادة جامعية، وهو ما يضاعف من تعقيد موقفه في ظل هذا القرار الصادر عن جامعة إسطنبول.