في تطور جديد يعكس التصعيد السياسي في تركيا، أعلنت السلطات التركية اعتقال رضا أكبولات، رئيس بلدية منطقة بشكتاش الراقية في إسطنبول، والذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي في البلاد.
اتهامات بالتلاعب بالعطاءات العامة
وفقًا للبيانات الرسمية، يواجه أكبولات اتهامات بالتلاعب في العطاءات العامة والتورط مع منظمة إجرامية مزعومة تستخدم الرشوة لتحقيق مكاسب مالية. وقد تم احتجازه بداية الأسبوع الجاري لاستكمال التحقيقات.
ردود فعل حزب الشعب الجمهوري
نفى أكبولات وحزبه، حزب الشعب الجمهوري، هذه الاتهامات، معتبرين أنها "ذات دوافع سياسية" تهدف إلى تقويض المعارضة، خاصة بعد النجاحات التي حققها الحزب في الانتخابات المحلية عام 2024، والتي أظهرت تقدمًا غير مسبوق على حساب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
تصاعد التوتر بين الحكومة والمعارضة
يأتي هذا الاعتقال ضمن سلسلة اعتقالات استهدفت رؤساء بلديات معارضين. وكان رئيس بلدية منطقة أسنيورت في إسطنبول قد اعتُقل بتهم تتعلق بالإرهاب في أكتوبر الماضي، مما يزيد من التوترات بين الحكومة والمعارضة.
إبعاد رؤساء البلديات منذ الانتخابات المحلية
منذ الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس 2024، والتي شهدت تفوق حزب الشعب الجمهوري على حزب العدالة والتنمية الحاكم للمرة الأولى منذ 22 عامًا، قامت السلطات بعزل أو اعتقال تسعة رؤساء بلديات، بينهم ثلاثة من حزب الشعب الجمهوري وستة من الحزب الكردي، معظمهم بتهم دعم الإرهاب.
أكرم إمام أوغلو في دائرة الضوء
تزايدت التكهنات حول استهداف المعارضة مع تزايد شعبية أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول الحالي وعضو حزب الشعب الجمهوري، الذي يُعتبر المنافس الأكثر قوة للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
خلفية الحدث
هذه التحركات تأتي في ظل بيئة سياسية مشحونة في تركيا، حيث تسعى الحكومة لتقويض قوة المعارضة التي بدأت تشكل تهديدًا حقيقيًا لهيمنة حزب العدالة والتنمية.