في خطاب ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بمدينة قيسري وسط تركيا، أعلن بلهجة حاسمة أن وقت التخلص من المنظمات الإرهابية بات قريباً. وأوضح أن بلاده لن تسمح لهذه التنظيمات بالاستمرار في تهديد أمنها واستقرارها، قائلاً: "إما أن يتخلوا عن السلاح أو سيتم إجبارهم على تركه".
تركيا قوة مؤثرة في المنطقة
وأشار أردوغان في خطابه إلى التحول الكبير الذي شهدته تركيا في السنوات الأخيرة، قائلاً: "نحمد الله أننا أصبحنا قوة حاسمة وأننا أصبحنا القوة المؤثرة الرئيسية في المنطقة. الجميع بات يعلم أن تركيا لم تعد تركيا القديمة".
وأكد أن هذه القوة المتزايدة تمنح تركيا القدرة على فرض رؤيتها وتحقيق أهدافها الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب.
مئوية تركيا الجديدة
في حديثه عن رؤيته لمئوية تركيا الجديدة، شدد أردوغان على أنه لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل البلاد. وأضاف: "لا يمكن أن نشعر بالأمان التام ما دام هناك إرهابيون انفصاليون يحملون السلاح في سوريا".
وأشار إلى أن هدف تركيا الأساسي هو تصفية هذه التنظيمات بشكل كامل، سواء من خلال المفاوضات أو باستخدام القوة إذا لزم الأمر.
مخططات فاشلة
وأردف أردوغان قائلاً إن الجهات التي استغلت تنظيم داعش لتأجيج الصراعات في المنطقة لن تنجح في تحقيق أهدافها هذه المرة. وأضاف: "أولئك الذين حولوا سوريا ومنطقتنا إلى جحيم عبر مسرحية داعش في الماضي القريب يحاولون تطبيق المؤامرة نفسها مجدداً، ولكنهم لن ينجحوا هذه المرة".
رسالة للداخل والخارج
يحمل خطاب أردوغان رسائل واضحة لكل من الداخل والخارج، مفادها أن تركيا عازمة على مواجهة التحديات الأمنية بكل حزم. كما يعكس تصميم القيادة التركية على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، في إطار رؤية شاملة لمئوية تركيا الجديدة.