أعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم أن اثنين من مواطنيها أصيبا في الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة ماغديبورغ الألمانية. وأكدت الوزارة عبر منصة "إكس" أن المواطنين المصابين نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحياتهما ليست في خطر.
إدانة تركية شديدة للهجوم
أدانت الخارجية التركية الهجوم بأشد العبارات، ووصفت الحادثة بأنها "مأساة إنسانية"، معربة عن حزنها العميق لضحايا الحادث ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين. وفي بيان رسمي، قالت الوزارة:
"نأمل أن يتم الكشف عن دوافع هذا الهجوم الإرهابي في أقرب وقت، ومحاسبة الجناة أمام العدالة."
كما أكدت الخارجية التركية تضامنها الكامل مع ألمانيا في هذا اليوم العصيب، مقدمة تعازيها لأسر الضحايا.
تفاصيل الهجوم المأساوي
وقع الحادث مساء الجمعة عندما قامت سيارة بدهس حشد من الناس في سوق عيد الميلاد بماغديبورغ. وأدى الهجوم إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 205 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم مواطنان تركيان.
وأعلنت السلطات الألمانية أن المشتبه به، طبيب سعودي الجنسية يدعى "طالب"، يبلغ من العمر 50 عامًا. يعيش المشتبه به في ألمانيا منذ عام 2006 ويحمل إقامة دائمة، ويعمل طبيبًا نفسيًا في عيادة بمنطقة بيرنبورغ.
ردود فعل دولية وإجراءات منتظرة
الهجوم أثار موجة إدانة دولية، حيث دعت العديد من الدول إلى تحقيق عاجل للكشف عن دوافع الهجوم ومحاسبة الجناة. في الوقت نفسه، تعكف السلطات الألمانية على تحليل ملابسات الحادث وسط تأكيدات بأن الحادث كان "متعمدًا" وفق النتائج الأولية للتحقيقات.
تضامن مشترك ضد الإرهاب
يُذكر أن هذا الهجوم يعيد إلى الواجهة أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف. تركيا وألمانيا، دولتان حليفتان ضمن الناتو، عبرتا عن التزامهما بمواجهة هذه التحديات معًا والعمل على منع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلًا.