في كلمة مؤثرة خلال "برنامج قدامى المحاربين في القرن التركي"، الذي أُقيم في القصر الرئاسي التركي، كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن أحد أعظم أمنياته في الحياة، حيث قال إنه يتمنى أن يُذكر بعد وفاته بكلمات طيبة. وأضاف قائلاً: "أمنياتي أن يقال عني كان طيب أردوغان، رجلاً صادقًا ذو خلق وشجاعة، كان يحب شعبه ووطنه، ومن أعظم أمنياتنا ودعواتنا أن يقال رضي الله عنه".
وخلال كلمته، التي ألقاها أمام الحضور، أوضح أردوغان أن المناصب التي يتولاها ليست ملكًا له، بل هي أمانة من الله ومن الأمة التركية، مضيفًا أن الهدف الحقيقي من السياسة هو خدمة الشعب التركي وتحقيق الرخاء والوحدة لتركيا. وأكد أنه يسعى في جميع مراحل حكمه أن يكون مخلصًا وصادقًا، مشيرًا إلى أن بوصلته السياسية كانت دائمًا الشفافية والصدق.
كما شدد أردوغان على أنه لم يسعى أبدًا إلى استغلال مشاعر الشعب أو الأمل من أجل الفوز بالانتخابات، بل كان دائمًا ملتزمًا بتحقيق ما وعد به الشعب التركي. وقال: "كانت الحكومة بقيادة حزب العدالة والتنمية صادقة وأمينة فيما صرحت به، ونحن نعمل على تنفيذ ما وعدنا به لتحقيق أهدافنا".
وأشار أردوغان إلى أن الأمانة في العمل السياسي تعتبر من المبادئ الأساسية التي تميز مسيرته السياسية، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه المبادئ قد انعكست في فترة حكمه وأن تُذكر بعد رحيله.