تتواجد هذه الصخور المشتعلة في منطقة كيمر بالقرب من بلدة أوليمبوس، على بعد 80 كيلومترًا جنوب غرب مدينة أنطاليا، وعلى ارتفاع 1950 مترًا فوق مستوى سطح البحر. الوصول إلى هذه الظاهرة ليس بالأمر السهل، فهي محاطة بجبل صخري ووعر.
المثير للدهشة هو أن هذه النيران تتغذى على غاز الميثان المنبعث من داخل الجبل، ويعتقد الخبراء أنها مستمرة منذ أكثر من 2500 عام، مما يجعلها أقدم نيران طبيعية عرفها الإنسان.
أسرار جيولوجية
تتكون الظاهرة من عشر فتحات في الجبل، تنبعث منها النيران بشكل مستمر. يرجع العلماء السبب إلى وجود مصدر طبيعي للغاز أسفل الصخور، مما يجعلها مشتعلة بلا انقطاع.
الأساطير المحيطة بجبل النار
يُقال إن الظاهرة ارتبطت بأسطورة قديمة تتحدث عن وحش أسطوري كان ينفث النار. وبالنسبة للسكان المحليين، فإن هذه النيران كانت دليلاً على قوى خارقة، مما أضفى عليها طابعًا روحانيًا وأساطيريًا.
سياحة جبل النار
تعتبر الصخور المشتعلة من أهم المعالم السياحية في المنطقة، حيث يتوافد الزوار لمشاهدة النيران التي لم تنطفئ قط. هذا الموقع ليس مجرد ظاهرة طبيعية بل تجربة فريدة تختلط فيها روعة الطبيعة بغموض الأساطير القديمة.