قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن موقف تركيا من الأزمة السورية كان واضحًا منذ البداية، معتبرًا أن "حقبة نظام البعث انتهت وشرعت أبواب السلام والاستقرار في سوريا". جاءت هذه التصريحات خلال كلمته في فعالية "اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. وجه الأخوة" التي نظمت في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة التركية أنقرة.
وأشار أردوغان إلى أن موقف تركيا من الأزمة السورية يعتمد على الضمير، حيث استقبلت البلاد المهاجرين السوريين بروح الأخوة، مؤكدًا أن تركيا لطالما اعتبرت نفسها "الأنصار" بينما اعتبر السوريون "المهاجرين".
وأضاف أن هناك محاولات من البعض لتشويه مواقف تركيا، لا سيما من قبل المعارضة التركية وزعيمها السابق، مشيرًا إلى أن تركيا استقبلت المهاجرين السوريين لمدة 13 عامًا ووقفت إلى جانبهم.
وفي سياق آخر، انتقد أردوغان الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها تواصل ارتكاب "التطهير العرقي" في غزة. دعا إلى وقف سفك الدماء في القطاع، مؤكدًا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لتحقيق السلام.
كما أشار إلى أن "النظام العالمي أصبح أمام طريق مسدود"، محذرًا من أن الصراعات في المنطقة تهدد الاستقرار والسلم الدوليين.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت من الدول الداعمة للمعارضة السورية منذ بداية الصراع في عام 2011، حيث استضافت اجتماعات للمعارضة وقدمت دعمًا لجماعات المعارضة المسلحة، كما شاركت في عمليات عسكرية مباشرة على حدودها بهدف تأمين أمنها ومواجهة التنظيمات الكردية المسلحة.