حذرت المهندسة الجيولوجية التركية أيسون أيكان من خطورة الزلازل في تركيا، مشيرة إلى أن 24 ولاية تركية مهددة بزلازل قد تتجاوز قوتها 7 درجات. وأكدت أيكان أن هذه الولايات تقع على صدوع نشطة قد تتسبب في زلازل قوية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للمدن والمناطق السكنية في تلك الولايات.
أكثر الولايات عرضة للزلازل
في ندوة الزلازل التي نظمتها بلدية كاراجابي في ولاية بورصة، أوضحت أيسون أيكان أن هناك 24 ولاية تمر عبرها صدوع نشطة، مما يزيد من احتمالية حدوث زلازل قوية. وأشارت إلى أن هذه الولايات تشمل:
بالك اسير، بورصة، كوجالي، بولو، ساكاريا، مانيسا، إزمير، آيدن، موغلا، دنيزلي، بوردور، كوتاهيا، إسكيشهير، قونية، أكسراي، توكات، قيصري، عثمانية، هاتاي، كهرمان مرعش، أرضروم، أرزينجان، حكاري، وبينغول.
الفجوات الزلزالية: تهديد أقوى
أضافت أيكان أن هناك 20 صدعًا تعتبر “فجوات زلزالية”، وهي مناطق تشهد تراكمًا في الضغوط الزلزالية، ما يجعلها عرضة للانكسار، وقد تؤدي إلى زلازل مدمره في المستقبل القريب. وأكدت أن من بين هذه الفجوات توجد صدع شمال الأناضول وصدع بحر مرمرة، اللذان يعتبران الأكثر تهديدًا.
الخطر الأكبر في بحر مرمرة وبورصة
وفيما يخص بحر مرمرة، أوضحت أيكان أن الدراسات تشير إلى احتمال وقوع زلزال قوي في المنطقة بنسبة 65% بحلول عام 2029. وأضافت أن بورصة تعتبر واحدة من أكثر المناطق المهددة بالزلازل، حيث يحتوي الصدع النشط في “كايابا-يني شهير” على ضغط زلزالي قد يؤدي إلى زلزال بقوة تفوق 7 درجات، مشيرة إلى أن الزلزال الذي وقع عام 1855 كان ناتجًا عن هذا الصدع.
ضرورة الاستعداد المبكر
خلال الندوة، شدد عبد الله سوكان، أستاذ الجيولوجيا بجامعة بالق اسير، على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لمواجهة خطر الزلازل في تركيا، خاصة في المناطق المهددة مثل إسطنبول وبحر مرمرة. وأكد على أهمية الاستعداد المبكر وتعزيز الإجراءات الوقائية لتقليل الأضرار المحتملة من الزلازل القوية.