في تصاعد مقلق لجرائم الكراهية في تركيا، تم قتل اللاجئ السوري حسين عزوز (42 عامًا)، وهو أب لثلاثة أطفال، بطريقة بشعة أثناء أدائه الصلاة في مكان عمله يوم الأربعاء الماضي. الهجوم وقع بعد أن تلقى حسين تهديدات لعدة أيام من بعض العمال في المنطقة الصناعية التي كان يعمل بها، وذلك بعد أن نصحهم بعدم الاقتراب من موقع العمل حرصًا على سلامتهم.
وبحسب الصحفية التركية سيما كيزيلارسلان، التي نقلت تفاصيل الجريمة عبر تويتر، فإن التهديدات التي تلقاها حسين جاءت نتيجة تصاعد التوترات العنصرية في تركيا ضد اللاجئين السوريين، وخصوصًا في ظل التحريض المستمر ضدهم من قبل شخصيات سياسية مثل أوميت أوزداغ وأتباعه، الذين يغذون خطاب الكراهية في المجتمع.
وفي يوم الجريمة، اقتحمت مجموعة من 9 إلى 10 أفراد المكان وهاجموا حسين أثناء صلاته، حيث تعرض للطعن في رأسه ما أدى إلى وفاته على الفور. ولم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، بل أصيب اثنان من زملائه بجروح خطيرة خلال الهجوم.
هذه الجريمة أثارت موجة من الغضب والانتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين في تركيا، حيث وصف البعض مقتل حسين أثناء صلاته بأنه وصمة عار على الإنسانية، تعكس تصاعدًا خطيرًا في العنف العنصري.
الناشط والإعلامي التركي فرقان بولوكباش علّق على الحادث قائلاً: "يتم قتل مسلم أثناء صلاته بطعنة في رأسه، ولا أحد يتحرك للمطالبة بالعدالة أو المساءلة".