في عملية إنسانية بارزة، نفذت البحرية الجزائرية يوم الخميس عملية إنقاذ عاجلة لبحار تركي يبلغ من العمر 67 عامًا كان قد تعرض لأزمة قلبية على متن السفينة التجارية "SIFTRI" التي ترفع علم ليبيريا. وتمت العملية بعد تلقي المركز الوطني لعمليات الحراسة والإنقاذ طلبًا عاجلًا من مركز تنسيق عمليات الإنقاذ في أنقرة، طالبًا إجلاء البحار لتلقي الرعاية الطبية المستعجلة.
تفاصيل عملية الإنقاذ
البحار التركي، الذي كان عضوًا في طاقم السفينة التجارية، وجد نفسه في حالة صحية حرجة بعد تعرضه لأزمة قلبية أثناء رحلة السفينة في عرض البحر. وعلى الفور، تم تنسيق جهود الإنقاذ بين البحرية الجزائرية والمركز الوطني لعمليات الحراسة والإنقاذ، حيث تم إقحام حوامة البحث والإنقاذ AS-12 التابعة للسرب 560 للقيام بمهمة إنقاذ فورية.
بعد تحديد موقع السفينة على بعد 27 ميلا بحريا شمال رأس روزا بالقالة، تمكنت الحوامة من الوصول إلى السفينة التجارية، وتم إجلاء البحار على جناح السرعة. تم نقله مباشرة إلى مستشفى الحجار لتلقي الإسعافات الأولية اللازمة، ومن ثم تحويله إلى المؤسسة الاستشفائية الجامعية ابن رشد بعنابة لاستكمال العلاج اللازم.
أهمية العملية الإنسانية
تأتي هذه العملية في إطار المهام الإنسانية التي تضطلع بها البحرية الجزائرية وقوات حرس السواحل، حيث تعكس حرصها الكبير على التدخل السريع في حالات الطوارئ لحماية الأرواح البشرية، سواء كانت هذه الحالات على متن السفن التجارية أو غيرها، وفي جميع الظروف الجوية والبحرية.
أهمية التنسيق الدولي في عمليات الإنقاذ
يُعتبر التنسيق بين المركز الوطني لعمليات الحراسة والإنقاذ في الجزائر ومركز تنسيق عمليات الإنقاذ في أنقرة دليلاً على أهمية التعاون الدولي في عمليات الإنقاذ البحرية. هذا النوع من التعاون يعزز من قدرة الدول على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، وضمان تقديم المساعدة الطبية العاجلة للمصابين في عرض البحر.
التفاني في حماية الأرواح البشرية
البيان الصادر عن وزارة الدفاع الجزائرية أبرز الجهود التي يبذلها حرس السواحل في حماية الأرواح البشرية، موضحًا أن مثل هذه العمليات تعكس التفاني والالتزام بالتدخل في الحالات الطارئة. هذه الجهود تؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه البحرية في ضمان سلامة الأفراد على متن السفن، سواء كانوا مواطنين أو أجانب، وتحت أي ظروف بحرية قد تنشأ.