وفقًا لوسائل إعلام تركية، فإن الاعتقالات جاءت بناءً على أوامر صادرة عن المدعي العام التركي. وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الشباب يهاجمون رجلين يُعتقد أنهما جنديان أمريكيان، كانوا قد غادروا السفينة الأمريكية "يو إس إس واسب". وظهر في الفيديو المتداول مجموعة من الشباب وهم يصرخون "أيها الأمريكي عد إلى ديارك!"، بينما حاولوا تقييد أحد الجنود ووضع كيس على رأسه.
استجابة السلطات التركية
بعد الحادثة، أكدت السفارة الأمريكية في تركيا أن أفراد الخدمة الذين كانوا على متن السفينة "يو إس إس واسب" باتوا بأمان، وأعربت عن شكرها للسلطات التركية على استجابتها السريعة وفتح تحقيق في الحادث. يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة توترات متعددة على خلفيات سياسية وعسكرية.
موقف اتحاد الشباب التركي
عبر منصة "إكس"، أعلن اتحاد الشباب التركي المسؤول عن الحادثة، موقفه الصارم ضد الوجود الأمريكي في تركيا. وجاء في بيانه: "لا يمكن للجنود الأمريكيين الملطخة أيديهم بدماء جنودنا وآلاف الفلسطينيين أن يلوثوا بلدنا". يعكس هذا البيان مشاعر الغضب والتوتر المتزايد بين بعض الفئات في تركيا تجاه السياسات الأمريكية في المنطقة.
وصول السفينة الأمريكية إلى إزمير
جدير بالذكر أن السفينة "يو إس إس واسب" كانت قد وصلت إلى ميناء إزمير يوم الأحد بعد تدريب مشترك مع سفن هجومية تركية في البحر المتوسط. وصول السفينة جاء في إطار التعاون العسكري بين البلدين، رغم التوترات السياسية المتصاعدة، وهو ما أثار استياء بعض الجماعات المعارضة في تركيا.
ختام
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهد فيه العلاقات التركية الأمريكية تقلبات حادة. ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تأثير مثل هذه الحوادث على العلاقة بين البلدين في المستقبل القريب. من الضروري أن تستمر الجهود الدبلوماسية لضمان عدم تصاعد مثل هذه الأحداث إلى أزمات أكبر قد تؤثر على استقرار المنطقة.