في حادثة أثارت ذعر سكان إسطنبول وزوارها، اندلع حريق ضخم مساء الخميس في فندق "غراند ستار" المكون من 9 طوابق، والذي يقع في حي بك أوغلي بالقرب من ساحة تقسيم بوسط المدينة. الحريق الذي اندلع في قلب أحد أكثر الأحياء ازدحامًا في إسطنبول، استدعى استجابة فورية من فرق الإطفاء التي هرعت إلى المكان فور تلقيها البلاغ.
فرق الإطفاء التركية أظهرت كفاءة عالية في التعامل مع الموقف، حيث تمكنت من السيطرة على الحريق بسرعة وإخماده قبل أن يمتد إلى أجزاء أخرى من المبنى أو المباني المجاورة. وبحسب المعلومات الأولية، فإن الحريق اندلع في مطبخ الفندق، مما أدى إلى تصاعد الدخان بشكل كثيف وانتشاره في أرجاء الفندق.
وفي تلك اللحظات الحرجة، استطاع جزء من نزلاء الفندق مغادرة المبنى بأنفسهم بعد سماعهم أجهزة الإنذار، في حين تولت فرق الإطفاء مهمة إجلاء النزلاء الآخرين لضمان سلامتهم. وقد أظهرت الفرق الاحترافية العالية في إدارة عمليات الإخلاء دون تسجيل أي إصابات بين النزلاء أو العاملين في الفندق.
السلطات التركية لم تتأخر في فتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحريق وأسبابه. وفي ظل المعلومات الأولية التي تشير إلى أن الحريق بدأ في مطبخ الفندق، يجري الآن جمع الأدلة واستجواب الشهود والخبراء لتحديد السبب الدقيق لاندلاع الحريق وما إذا كانت هناك أي تدابير احترازية مفقودة أو خلل تقني ساهم في انتشار النيران.
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون في الشرطة أن التحقيق سيشمل كافة التفاصيل المتعلقة بالبنية التحتية للفندق وأجهزة السلامة الموجودة فيه، إلى جانب مراجعة كاميرات المراقبة التي قد تكون سجلت اللحظات الأولى لاندلاع الحريق.
على الرغم من حجم الحريق وانتشاره في أجزاء من الفندق، لم ترد أي تقارير فورية عن وقوع إصابات بين النزلاء أو العاملين، وهو ما يعد بمثابة نجاح كبير لفرق الإطفاء وفرق الإنقاذ التي تعاملت مع الحادث. ومع ذلك، من المتوقع أن تكون هناك خسائر مادية نتيجة لتضرر بعض مرافق الفندق، وخاصة تلك القريبة من المطبخ الذي شهد بداية الحريق.
يعد فندق "غراند ستار" واحدًا من الفنادق المعروفة في إسطنبول، ووقوع حادثة حريق بهذا الحجم في فندق بموقع استراتيجي قد يثير بعض القلق بين السياح والمقيمين. إلا أن سرعة استجابة فرق الطوارئ وقدرتها على احتواء الوضع قد تساعد في تقليل تأثير الحادث على سمعة السياحة في المدينة.