تشهد ولاية شانلي أورفة جنوب تركيا حالة من الاستنفار بعد اختفاء طفلين سوريين شقيقين في قناة ري بمنطقة بيوك تربة. فرق الغوص والإنقاذ تعمل بلا توقف منذ يوم الثلاثاء الماضي، في محاولة للعثور على الطفلين (12 و16 عاماً) اللذين دخلا القناة للسباحة قبل أن يفقد الاتصال بهما تماماً.
القصة بدأت عندما عثر بعض سكان المنطقة على ملابس الطفلين وأحذيتهما مرمية على حافة القناة، وهو ما دفعهم لإبلاغ السلطات المحلية على الفور. استجابت فرق الإنقاذ بسرعة، حيث تم إرسال فرق متخصصة في الغوص للبحث في أعماق القناة، وسط تضاريس صعبة وتيارات مائية قوية، ما زاد من صعوبة المهمة.
رغم الجهود المكثفة التي تبذلها الفرق المعنية، إلا أن عمليات البحث لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج ملموسة، مما يزيد من مخاوف الأهالي وأقارب الطفلين. التحديات التي تواجه فرق الإنقاذ في مثل هذه الظروف ليست قليلة، حيث تضطر الفرق للعمل في بيئة معقدة وخطرة بسبب قوة تيار المياه وعمق القناة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، حيث سبق أن شهدت قنوات الري في تركيا حوادث غرق مماثلة، نظراً لعدم توافر إجراءات الأمان الكافية ووجود تيارات مائية قوية قد تشكل خطراً على حياة السباحين، خاصة الأطفال.