شهدت مدينة إسطنبول، وتحديدًا في شارع الفاتح بمنطقة المجيدية، حادثة أثارت الرعب والفوضى بين المارة والسكان. فقد تحول حفل زفاف كان من المفترض أن يكون مناسبة للاحتفال والفرح إلى ساحة معركة بعد تصاعد خلاف بسيط بين مجموعتين من المشاركين في الموكب.
وفقًا لوسائل الإعلام التركية، بدأت المشاجرة عندما حدث سوء تفاهم بين بعض الأفراد من المجموعتين، مما أدى إلى تصاعد التوترات بسرعة. لم يمض وقت طويل حتى تحولت الكلمات إلى لكمات، وبدأت الاشتباكات باستخدام الركلات واللكمات العنيفة. وعندما اشتد الوضع، قام أحد الأفراد بسحب سكين، محاولًا تهديد الآخرين.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المشاجرة بأكملها، والتي شهدت اشتباك العديد من الأفراد في معركة عنيفة أمام أعين المارة والمشاركين في الزفاف. لم تكن هناك إصابات خطيرة بفضل تدخل بعض الحاضرين الذين تمكنوا من فض النزاع بصعوبة.
تسبب الشجار في تعطيل حركة المرور في شارع الفاتح، حيث تجمهر الناس في المكان لمحاولة فهم ما يحدث. وعلى الرغم من خطورة الموقف، تمكنت المجموعتان في النهاية من مغادرة المنطقة دون أن يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا النزاع.
تعد هذه الحادثة تذكيرًا بمدى سرعة تحول الأمور إلى العنف في حالات التوتر، خاصة في مثل هذه المناسبات الاجتماعية التي من المفترض أن تكون مليئة بالفرح والبهجة. يبقى السؤال حول ما إذا كانت السلطات ستتخذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.