في واقعة صادمة وغير مسبوقة، شهدت ولاية إزمير التركية، التي تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في تركيا، موجة من الغضب والسخرية بعد اكتشاف كمية هائلة من النفايات مخزنة في أحد المنازل على مدى 25 عامًا. الحادثة تم اكتشافها بعد وفاة الزوج التركي، ما دفع البلدية للتدخل الفوري وإزالة النفايات التي تطلب نقلها عدة شاحنات كبيرة، وذلك وفقًا لما أظهره مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
المنزل الذي تم اكتشاف النفايات فيه يقع في إحدى المناطق السكنية الشهيرة في إزمير، وقد كانت النفايات مكدسة بشكل غير طبيعي لمدة تجاوزت العقدين والنصف. بعد وفاة الزوج، قامت زوجته بالاتصال بخدمات الإسعاف، وعند وصول فرق الشرطة والإسعاف إلى المنزل، تم اكتشاف الكارثة البيئية المروعة التي أذهلت الجميع.
بعد تأكيد الشرطة على وجود كميات ضخمة من القمامة داخل المنزل، تدخلت بلدية إزمير بشكل عاجل لإزالة النفايات. تطلبت عملية التنظيف استخدام 10 شاحنات كبيرة لنقل النفايات، واستغرقت عملية الإزالة والنقل ما يزيد عن أربعة أيام من العمل المتواصل. هذه العملية أثارت دهشة واستنكار سكان الحي الذين كانوا يجهلون تمامًا ما كان يجري خلف جدران هذا المنزل طوال هذه السنوات.
الواقعة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن استيائهم الشديد من تصرف الزوجين اللذين احتفظا بالنفايات طوال هذه المدة الطويلة. وقد طالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة محاسبة الزوجة وفرض غرامة مالية عليها لتورطها في هذه الكارثة البيئية.